شهداء ونزوح ومجاعة.. جيش الاحتلال يواصل تصعيد عملياته في مدينة غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الفلسطينيين وتدمير المنازل والخيام في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر والمدمّر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن الجيش مصرّ على حسم المعركة ضد حركة حماس، وسيتصرف بقوة شديدة في مدينة غزة، على حد قوله.
ودعا المتحدث أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، سكان المدينة إلى "التوجّه نحو المناطق الآمنة، لأن البقاء في غزة خطر للغاية"، بحسب زعمه.
وحدّد أدرعي مناطق عدّة في وسط القطاع وجنوبه، زاعمًا أنها "آمنة"، وداعيًا السكان إلى التوجّه إليها. وقال: إنّ "البقاء في مدينة غزة يعتبر في غاية الخطورة".
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن جرحى منهم أطفال نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء استهداف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين، كما تعرّضت منازل المواطنين شرقي مدينة دير البلح لقصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في شارع الشفاء غربي مدينة غزة. كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلقاء القنابل الضوئية على غربي مدينة غزة.
أكثر من 50 شهيدًا
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في وقت سابق باستشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الخميس فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي دفع سكان مدينة غزة نحو النزوح والتهجير.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد توعّد الخميس، بهدم المزيد من الأبراج السكنية خلال الأيام المقبلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاختلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس": "نهاجم على مدار الأيام الأخيرة مباني متعددة الطوابق وأبراج في مدينة غزة وذلك تمهيدًا لتوسيع الضربات لحماس في المدينة غزة".
أمراض ومجاعة
وفي ما يخص الوقع الصحي، ذكر المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أن أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني يتلقون الخدمات الصحية في مستشفيات مدينة غزة.
وأشار البرش في حديث إلى التلفزيون العربي إلى أن السماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة سيتسبب بمجازر جماعية.
كما أكّد ارتفاع عدد الإصابات بمرض "غيلان باريه" في ظل عجز المؤسسات الدولية على إدخال المُعدَّات اللازمة لتحديد بؤرة المرض في خانيونس.
إلى ذلك، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن مواجهة مجاعة غزة تتطلب وصولًا آمنًا ومستدامًا للمحتاجين.
وأشار لازاريني عبر صفحته على منصة "إكس" إلى أن نظام توزيع المساعدات في غزة يُدار من ميليشيات تضم عصابات معادية للمسلمين، ما تسبب في مقتل أكثر من ألفي شخص خلال محاولتهم الحصول على الغذاء، أغلبهم قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية".
وكانت "الأونروا" قد أفادت بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة تشرد الناس. وقالت في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك الخميس، إن "الناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه، مضيفة: "لا يوجد مكان آمن في غزة. لا أحد آمن".