أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان اليوم الجمعة، إصابة ضابطين و23 من عناصرها جرّاء أعمال شغب وقعت الخميس لدى تظاهر لبنانيين من أصول أرمنية أمام سفارة أذربيجان في بيروت.
وأكدت قوى الأمن في بيان، "حرصها على احترام حريّة التّعبير، شرط ألّا تشكل اعتداء على حريّة الآخرين أو تعد على الأملاك العامة أو الخاصة".
وذكّرت بأن "المادة الأولى من القانون رقم 17 – تنظيم قوى الأمن الداخلي، أناطت بهذه المؤسسة حراسة البعثات الدبلوماسية في لبنان"، لافتة إلى أنها "تهيب بالمواطنين احترام القانون والتحلي بروح المسؤولية".
مظاهرة أمام سفارة أذربيجان في بيروت
وبحسب البيان، "وقعت أعمال شغب أمام سفارة أذربيجان في بيروت الخميس، حيث تجمّع قرابة 1500 شخص، من ضمنهم سياسيون ورجال دين، للتعبير عن غضبهم نتيجة الأحداث الجارية في إقليم ناغورني كاراباخ".
وقد "تخلّل التظاهرة أعمال شغب ورمي مفرقعات نارية وحجارة وعصي وعبوات زجاجية، وأخرى تحتوي على مواد ملوّنة على عناصر قوى الأمن الداخلي"، على ما أورد البيان.
وذكر المصدر نفسه أنه "بعد تزايد وتيرة أعمال الشغب من قبل المتظاهرين حصل احتكاك مع القوّة المنوط بها حماية مبنى السفارة، لتعود الأمور إلى نصابها بعد أن اضطرت إلى استعمال القنابل المسيّلة للدموع".
وتُعد منطقة ناغورني كاراباخ سبب العلاقات المضطربة بين يريفان وباكو، فقد أعلن هذا الجيب ذو الغالبية الأرمنية استقلاله من جانب واحد عام 1991 بدعم من أرمينيا.
لكن بحسب القانون الدولي، يقع الإقليم في أراضي أذربيجان التي تتنازع عليه مع أرمينيا الداعمة لانفصاله، وأدى هذا النزاع إلى نشوب حربين إضافة إلى العديد من المواجهات.
في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، شنّت أذربيجان هجومًا عسكريًا خاطفًا على ناغورني كاراباخ، انتهى بهدنة تعهّد فيها الانفصاليون الأرمن بتسليم أسلحتهم والدخول في محادثات.
وأمس الخميس، أعلنت جمهورية ناغورني كاراباخ المعلنة من جانب واحد أنها "ستزول من الوجود" في نهاية العام، فيما فرّ أكثر من 70% من سكان الإقليم إلى أرمينيا.