الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

شهر رمضان في بادية موريتانيا.. تمسك بالعادات والتقاليد رغم سوء الأحوال

شهر رمضان في بادية موريتانيا.. تمسك بالعادات والتقاليد رغم سوء الأحوال

Changed

تقرير لـ "العربي" حول العادات الرمضانية المتوارثة في بادية الغرب الموريتاني (الصورة: غيتي)
تحافظ بادية الغرب الموريتاني على عاداتها وتقاليدها المتوارثة في شهر رمضان، رغم ما يفرضه عليها واقع الحال من الاقتصاد، حتى في مدة جلسة الإفطار.

يعود شهر رمضان المبارك على الصائمين في بادية الغرب الموريتاني، فيما يجبرهم الحال على الاقتصاد بكل شيء؛ بما في ذلك جلسة الإفطار التي لا يمكن أن تطول.

فقبل حلول الظلام ترتب مريم محمود أمور ماشيتها، بعد أن كانت قد أعدّت طعام الإفطار ومشربه وجلست وعائلتها لكسر صيامهم.

العين على المائدة

صنعت مريم "الشكوة" من جلد الماعز، وهي تعتمد عليها في إصلاح وحفظ اللبن، كما تقول. وبينما استغرق "مخض" اللبن عدة دقائق، انتهى بفصل اللبن عن الزبدة. 

وتعدد المواطنة الموريتانية أساسيات مائدة رمضان في البادية حيث تعيش، والتي تشمل التمر والزبدة واللبن. 

وفيما كانت عين الحاضرين على المائدة، والأذن على المذياع وهو يعلن موعد الإفطار، لم يستطع محمد ولد سليمان بدوره مشاركة عائلته فرحة الإفطار هذا المساء.

فرغم دوران عجلة الزمن، لا يتبدل روتين عمله اليومي حتى في رمضان، ولا يمكنه مغادرة البئر قبل سقاية مواشيه.

تعود على شظف العيش

من ناحيته، يهيم الراعي أحمد خلف قطيعه على وجهه، ومع نهاية اليوم سينيخ جمله ليفطر على طريقته الخاصة.

يقول الرجل إن في ضرع ناقته وخلف راحلته زاده من الطعام والشراب.

وعلى هذه الشاكلة، يجلب بعض سكان البوادي مياه الشرب من مناطق بعيدة، وتلك قصة أخرى من قصص المعاناة لدى هؤلاء السكان، لا سيما في شهر رمضان. وقد يخفّف التعّود على شظف العيش وقساوة الطبيعة ومصاعب الحياة، من وطأة مشقة الصيام عليهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة