الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"شهر موليير" في فرساي.. تعرف على كاتب "البخيل" الذي أدهش لويس الرابع عشر

"شهر موليير" في فرساي.. تعرف على كاتب "البخيل" الذي أدهش لويس الرابع عشر

Changed

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن الاحتفال بموليير بعد 4 قرون من ولادته (الصورة: تويتر)
في مدينة فرساي يُعد يونيو "شهر موليير"، إذ يشهد منذ قرابة ثلاثة عقود إقامة مهرجان للمسرح تجسِّد فيه الفرق الناشئة أعمال الكاتب الشهير على طريقتها.

يُحتفى بالشاعر والكاتب والممثل والمخرج المسرحي الفرنسي موليير منذ قرون؛ لا سيما عبر أعماله التي تُجسَّد باستمرار على المسارح، ونصوصه التي لا تغيب عن الكثير من الكتب المدرسية، وتلك التي يُعاد نشرها بشكل مستقل فتُقرأ أو تدرّس في المدارس والجامعات.

في مدينة فرساي، يقترن شهر يونيو/ حزيران من كل عام بالكاتب الشهير. هو "شهر موليير"، الذي يشهد منذ 27 عامًا إقامة مهرجان للمسرح تجسِّد فيه الفرق الناشئة أعماله على طريقتها.

فمن هو موليير، مؤلف "البخيل"، الذي أنقذه الملك لويس الرابع عشر، ويُروى عن وفاته على خشبة المسرح؟

جان باتيست بوكلان

عند ولادته لم يحمل موليير هذا الاسم، الذي يعني في الأساس "مقلع الحجارة". كان اسمه جان باتيست بوكلان، ويُستشف تاريخ ميلاده من شهادة معموديته التي تعود إلى منتصف يناير/ كانون الثاني 1622، وأوحت بأنه وُلد قبل ذلك بيوم أو يومين.

وكما غياب الوثائق التي تحدّد على وجه الدقة تاريخ مولده، لم يترك موليير بعد ذلك أي مذكرات أو مراسلات أو ملاحظات، ولذلك تسلّلت قصص كثيرة زائفة إلى سيرة حياته.

غير أن لاغرانج، الذي كان الممثل الأقرب إليه وبمثابة يده اليمنى وأمين سره، ترك سجلًا حافلًا بالمعلومات عن نشاط فرقة موليير. 

تسلّلت قصص كثيرة زائفة إلى سيرة حياة موليير - تويتر
تسلّلت قصص كثيرة زائفة إلى سيرة حياة موليير - تويتر

كما سجل تفاصيل لحظات موليير الأخيرة في 17 فبراير/ شباط 1673، ليخلّف إرثًا مسرحيًا ضخمًا من الكلمات الخالدة والقليل جدًا من الأشياء.

لكن قبل الوصول إلى لحظات موليير الأخيرة، لا بد من الإشارة إلى أن جان باتيست بوكلان، كان الابن البكر في عائلته، ووالده منجّد الملك وخادمه الشخصي. 

وبينما كان يُفترض أن يرث عن والده هذه المهمة، بحسب وكالة "فرانس برس"، تخلّى مطلع عقده الثالث عن هذا الأمر واختار التمثيل المسرحي في مخاطرة أثرت على علاقته بالكنيسة. لكنه عاد إلى مهنة والده لبعض الوقت عقب وفاة شقيقه الأصغر. 

وكانت تلك مناسبة مكنته من الوصول المباشر إلى لويس الرابع عشر، الذي سيعرض أمامه لاحقًا مسرحياته ويحظى برعايته. حتى أن بعض من خرج من المشككين بشأن أعمال موليير نسب بعضها إلى الحاكم الفرنسي.

موليير الذي أدهش لويس 14

لكن أيضًا قبل أن يراكم أعماله ومنها "طرطوف" و"دون جوان" و"مقالب ساكابان" و"مدرسة الزوجات" و"عدو البشر" و"البخيل"، أنشأ موليير فرقة مسرحية، فوقع لبعض الوقت في الديون ودخل السجن، ثم استعاد رباطة جأشه وعاد إلى باريس بعدما كان فرّ منها.

وهناك حيث أثار دهشة لويس الرابع عشر، الذي أنقذه في مرحلة ما من غضب الكنيسة، انطلق في مجال التأليف المسرحي. وكانت الباكورة "المتحذلقات السخيفات" في نهاية العام 1659، وفق المصدر نفسه.

وتباعًا، وصل عدد أعمال موليير إلى نحو ثلاثين مؤلفًا كوميديًا تنوعت بين الشعر والنثر، وكان لها على مدى قرون عظيم الأثر على المسرح الأوروبي، واقتبست منها مسارح العالم مسرحيات نشرت الكوميديا الراقية. 

أما في ما يخص وفاته، فقد رُوي أن آخر فصول حياة الكاتب والمسرحي الشهير أُسدل الستار عليه عندما كان على المسرح في 17 فبراير/ شباط 1973.

لكنه توفي فعليًا في سريره بعد مدة قصيرة، ويُقال ساعات، من تأديته دور "أرغان" الذي كان مصابًا بوسواس المرض في مسرحية "المريض الوهمي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close