استشهدت امرأة وأصيب 10 آخرين مساء الخميس، إثر غارة شنّتها طائرة حربية إسرائيلية على منزل في قضاء صور جنوب لبنان.
وشنّت الطائرة الحربية الإسرائيلية الغارة على منزل مؤلف من طابقين في منطقة تقع بين بلدتَي جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور.
خرق للقرار 1701
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن المنطقة المستهدفة تعتبر الأقرب إلى ضفاف الليطاني والتي يشملها القرار 1701.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل" الأممية.
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف مبنى في بلدة جناتا جنوبي لبنان؛ ما أدى لوقوع إصابات، ولم توضح الإذاعة على الفور طبيعة المبنى المستهدف.
وفي وقت سابق الخميس، توعدت إسرائيل بالرد على هجمات "حزب الله" مدعية أنه ولبنان "يتحملان المسؤولية عن التصعيد على الحدود".
وجاء التصعيد الجديد بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بحزب الله طالب سامي عبد الله في جنوب لبنان، الثلاثاء الماضي، حيث تصاعدت حدة المواجهات والتي تمثلت بإطلاق الحزب 150 صاروخًا أمس الخميس، ضد أهداف بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أطلق حزب الله 215 صاروخًا وطائرة مسيّرة الأربعاء الماضي، وهو "أكبر" عدد من الصواريخ يطلقه في يوم واحد ضد إسرائيل منذ بدء المواجهات بينهما في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وصباح اليوم الجمعة، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى اندلاع حريق جراء سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان على أفيفيم بالجليل الأعلى.
وكانت مراسلة "العربي" قد أفادت بأن صفارات الإنذار دوّت في المالكية ومحيطها بالجليل الأعلى خشية سقوط صواريخ.