شهيد باستهداف سيارة.. الجيش اللبناني يوسع انتشاره جنوب البلاد
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أنه هاجم منصات صاروخية جاهزة للإطلاق في لبنان، مدعيًا أنها شكلت "انتهاكًا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلًا بين إسرائيل ولبنان، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 215 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" قال الجيش الإسرائيلي: "هاجمت طائرة لسلاح الجو (في لبنان) منصات صاروخية معبئة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن تلك المنصات "شكلت انتهاكًا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل"، دون أن يحدد مواقعها بشكل مفصل.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "يبقى ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في لبنان، وينتشر في منطقة جنوب لبنان ويتحرك ضد أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
شهيد باستهداف سيارة على طريق الخردليمن جهتها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى استشهاد لبناني من مدينة النبطية في غارة إسرائيلية على سيارته على طريق الخردلي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و60 شهيدًا و16 ألفًا و656 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الجيش اللبناني يبدأ توسيع انتشاره في جنوب لبنانمن جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت: إن "جيش البلاد بدأ توسيع انتشاره في الجنوب بهدف بسط سلطة الشرعية اللبنانية من ناحية، وضمان عدم وجود أي سلاح خارج نطاق السلاح الشرعي من ناحية أخرى".
كلام رئيس الحكومة اللبنانية جاء خلال لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في إيطاليا، شرح خلاله الظروف التي يعيشها لبنان، والجهود التي أدت إلى حصول توافق على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفق بيان لميقاتي.
واعتبر رئيس الحكومة أن "التحدي الأساسي يتمثل في إلزام اللجنة، المكلفة بمتابعة هذا الملف، إسرائيل بوقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية".
وقال ميقاتي: "نحن ننتظر تنفيذ هذه التدابير بضمانة أميركية-فرنسية، إلا أننا لا نرى التزامًا إسرائيليًا بذلك".
ونوّه: "جيشنا بدأ توسيع انتشاره في الجنوب ومعنوياته عالية جدًا، وهو يعمل على بسط سلطة الشرعية اللبنانية بهدف أن لا يكون هناك سلاح خارج السلاح الشرعي".