الأربعاء 21 مايو / مايو 2025

شهيد جديد في أريحا.. اشتية: تصريحات سموتريتش تحمل نذر تصعيد خطير

شهيد جديد في أريحا.. اشتية: تصريحات سموتريتش تحمل نذر تصعيد خطير

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على التصعيد غير المسبوق للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية (الصورة: غيتي)
الخط
استشهد الشاب محمود جمال حسن حمدان مساء الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا.

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش؛ التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة عن الوجود؛ بالإرهابية، والعنصرية، معتبرًا أنّها تحمل نذر تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وقال اشتية في بيان صدر عن مكتبه، مساء الأربعاء: إن "تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف وحدها تكفي لتقديمه للعدالة الدولية، باعتبارها تشكل تحريضًا رسميًا لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين في البلدة، والبلدات والقرى المجاورة".

وطالب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجميع المنظمات الدولية، بإدانة تلك التصريحات، وتفعيل القرارات الدولية بمقاطعة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في زيارة دعم لبلدة حوارة
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في زيارة دعم لبلدة حوارة - وسائل التواصل

وأعرب عن ترحيبه بإدانة الولايات المتحدة لتصريحات سموتريتش الأربعاء؛ ووصفها لها بالمقززة، وغير المسؤولة؛ داعيًا إلى إقران تلك الإدانة المهمة بعمل يضع حدًا للجرائم الإسرائيلية ويفضي لفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن  تصريحات سموتريتش تكشف ما ظل المسؤولون الإسرائيليون يخفونه، من سياسات، وممارسات إرهابية، مضيفًا: "كنا نعرفها ونحاول إقناع العالم بها، حتى تبدت بشكل فاضح من دون أي مواربة، ما يضع العالم أمام مسؤولياته".

وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني الذي تمرس الصمود، والمواجهة، والتحدي للسياسات والممارسات الإرهابية الإسرائيلية وأفشلها على مدى سنوات النضال الطويلة الماضية، قادر على التصدي لتصريحات سموتريتش، وبن غفير، وغيرهم من المسؤولين المتطرفين وإفشالها؛ كما أفشلوا سابقاتها.

شهيد خلال اقتحام الاحتلال عقبة جبر

في غضون ذلك، استشهد شاب فلسطيني، مساء الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمود جمال حسن حمدان (22 عامًا)، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال الحي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر.

محمود جمال حسن حمدان
الشهيد محمود جمال حسن حمدان - وسائل التواصل

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت ظهر أمس الأربعاء، مخيم عقبة جبر، وحاصرت منزلًا، وأصابت عددًا من الفلسطينيين واعتقلت آخرين.

واستخدمت قوات الاحتلال مواطنًا وطفله كدرع بشري، أمام المنزل المحاصر في أريحا، من قبل 20 آلية مصفحة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

وتصدى المواطنون لاقتحام الاحتلال، بعد دعوات عبر مكبرات المساجد في مخيم عقبة جبر بالتصدي والمواجهة.

تصعيد أمني إسرائيلي غير مسبوق

وبشأن التصعيد الأمني الإسرائيلي غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية، يعرب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت غسان الخطيب، عن اعتقاده أن زيادة الضغط من قبل سلطات الاحتلال بهذا الشكل غير المسبوق سوف يؤدي إلى مزيد من المقاومة بأشكال عديدة ومختلفة.

ويرى في حديث لـ"العربي" من رام الله وسط الضفة الغربية، أن الشعب الفلسطيني يتأقلم باستمرار مع أشكال القمع الإسرائيلي، فيما تأخذ مقاومته، أشكالًا جديدة كل يوم، مشيرًا إلى أن الثابت الوحيد هو استمرار تعبير الشعب الفلسطيني عن رفضه للاحتلال واستمرار إبداعه لأشكال مختلفة من المقاومة.

ويردف الخطيب أن الشكل الأخير الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية في هذه الفترة يُصعب إلى حد بعيد على إسرائيل استئصاله، لأن العملية غير منظمة، والفعاليات التي تشهدها ليست مشتقة من أطر تنظيمية مركزية يمكن أن يقوم الاحتلال باجتثاثها، وإنما هي أنشطة فردية تنشأ كردة فعل ضد القمع الإسرائيلي والوحشية.

ويتابع أنه لا يوجد مؤشرات على نجاح إسرائيل في الحد من التأييد الشعبي لمظاهر المقاومة، ولم تحد أيضًا عمليات القمع والعقوبات الجماعية من حماسة الجمهور الفلسطيني ودعمه لمظاهر رفض الاحتلال ومقاومته.

وبشأن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، يشير الخطيب إلى أن "أحلام" المسؤولين الإسرائيليين لن تتحقق على الإطلاق، لأنه بالرغم من كل الصعوبات فإن الشعب الفلسطيني باق وصامد على أرضه مهما كلف الثمن.

وفيما يصف التصريحات الأميركية حيال تصريحات سموتريتش بالمهمة، يرى أنها تندرج تحت خانة ردود الفعل اللفظية، مشيرًا إلى أنها مهما كانت قوية فهي لا تؤثر على إسرائيل ولا تأخذها على محمل الجد، بل ستمضي في السياسات نفسها.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت أن الولايات المتحدة هي شريك لإسرائيل في هذه الجرائم، فهي الداعم والحامي والمسلح والممول.

تابع القراءة

المصادر

العربي - وكالات
تغطية خاصة