استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم الأربعاء جراء اقتحام إسرائيلي لمخيم عقبة جبر بالضفة، بينما ارتفع عدد شهداء العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على مخيم جنين إلى 4 بعد وفاة شاب متأثرًا بجروحه.
فقد توفي الشاب عطا ياسر عطا موسى (29 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، لترتفع حصيلة العدوان الذي حصل ليلًا إلى أربعة شهداء.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الليلة الماضية، استشهاد 3 شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عامًا إضافة إلى إصابة 30 آخرين بجروح مختلفة بينهم حالات حرجة، جراء العدوان.
من جهة أخرى، أفاد مراسل "العربي" بأن الشاب ضرغام محمد يحيى الأخرس (19 عامًا) استشهد صباح اليوم الأربعاء بعدما أصيب بجروح حرجة في الرأس جراء رصاص أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مخيم عقبة جبر بأريحا.
اقتحامات ومواجهات في مخيم جنين
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت ليلًا مخيم جنين وحاصرت منزلين، وقصفتهما بعدة صواريخ، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين، فيما شهدت مدينة جنين ومخيمها مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال.
كما استهدفت قوات الاحتلال بطائراتها المسيرة برجًا للكهرباء وسط المخيم، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء من مدينة جنين.
اقتحام مخيم عقبة جبر
من جهة أخرى، اقتحمت "قوات خاصة" من الجيش الإسرائيلي مخيم عقبة جبر في أريحا فجرًا لتنفيذ اعتقالات، لتندلع مواجهات مع فلسطينيين ما أدى إلى إصابة واحدة بالرصاص الحي وأخرى بحالات اختناق.
وأفاد مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني، بأن الشاب ضرغام محمد يحيى الأخرس وصل إلى المستشفى وهو مصاب بالرصاص الحي في الرأس، حيث وُصفت إصابته بالخطيرة، ليعلن الطاقم الطبي لاحقًا استشهاده متأثرًا بتلك الإصابة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية من القوات الى المخيم التي نفذت حملة مداهمات واقتحامات واسعة لعشرات المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، واعتقلت شابين فلسطينيين من منزلهما في المخيم.
إضراب في جنين
من جهتها، نعت حركة "فتح"-إقليم جنين، الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال على أرض جنين ومخيمها، مؤكدةً الاستمرار بالنضال "مهما كثرت التضحيات حتى الحرية والاستقلال"، وأعلنت الإضراب في المدينة ومخيمها، اليوم الأربعاء حدادًا على أرواح الشهداء، ورفضًا للعدوان.