استشهد فتى فلسطيني، اليوم الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، فيما أحرق مستوطنون منزلين و3 سيارات ومتجرًا لفلسطينيين في بلدتين بالضفة الغربية المحتلة.
وبموازاة عدوانه على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إجمالًا عن أكثر من 800 شهيد، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
شهيد واعتداءات المستوطنين
وأعلنت محافظة القدس، استشهاد الفتى عمر حسام يعقوب شويكي (17 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث قامت باعتقاله، رغم إصابته الخطيرة.
واستشهد 80 مقدسيًا، وأصيب 280 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وحتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفق معطيات فلسطينية.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن مستوطنين هاجموا المنطقة المحاذية لمستوطنة "يتسهار" وأحرقوا منزلًا وسيارتين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر: أن "مستعمرين هاجموا بلدة بيت فوريك (شرق نابلس) وأضرموا النيران في منزل قيد الإنشاء وبقالة ومركبة".
وأضافت المصادر أن الدفاع المدني، بمساندة إطفائية بلدية نابلس، أخمد الحرائق الثلاثة.
وبوتيرة متكررة، يضرم مستوطنون النار في سيارات وممتلكات أخرى لفلسطينيين بأرجاء الضفة، دون أي إدانة قضائية من السلطات الإسرائيلية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات طالت أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
فقد اعتقلت قوات الأربعاء فلسطينيًا من مدينة الخليل، و3 آخرين من رام الله، بالإضافة إلى اعتقال، ثلاثة مواطنين من بيت لحم، بينهم طفل.
ومساء الثلاثاء، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أثناء تنفيذه اقتحامات لمناطق عدة بالضفة الغربية، اعتقل خلالها سيدة من منزلها بمدينة الخليل جنوبًا.