استشهد مواطن لبناني في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة برج الملوك جنوب لبنان، وفق ما أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع "رابيد" أصفر اللون في بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون كان شخصان بداخلها. وقد توجهت إلى المكان سيارات الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة والصليب الأحمر اللبناني من مركز مرجعيون.
خروقات إسرائيلية متكررة
وتخرق القوات الإسرائيلية بشكل مستمر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والذي أنهى العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وكان حزب الله قد تبادل قصفًا حدوديًا مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حولته تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب مدمرة احتلت خلالها أراضي إضافية.
ويفرض الاتفاق على القوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان، فيما ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "اليونيفيل".
وفي فبراير/ شباط الماضي، امتنع الجيش الإسرائيلي عن الانسحاب من 5 نقاط قريبة من الحدود الإسرائيلية في جنوب لبنان.
إسرائيل تتمسك بالبقاء في النقاط الخمس
وأمس الجمعة، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن قواته ستبقى في النقاط الخمس جنوب لبنان إلى "أجل غير مسمى"، بعد زعم إسرائيل أن بقاءها هناك "مؤقت".
ويتذرع كاتس بأن سبب بقاء قواته على الشريط الأمني في لبنان يهدف إلى "حماية سكان الشمال، وبغض النظر عن أي مفاوضات بشأن النقاط المتنازع عليها على الحدود".
وقال إن تل أبيب "ستستمر في سياسة فرض العقوبات الصارمة على انتهاكات حزب الله في لبنان بكامل قوتها"، زاعمًا أن مهمة جيشه "حماية سكان الشمال من أي تهديد".
وتدعي إسرائيل أن وجود جيشها في هذه النقاط "مؤقت إلى حين تراجع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني وفرض الجيش اللبناني مسؤوليته في جنوب لبنان".