شهيد وأضرار جسيمة.. غارات إسرائيلية عنيفة على المصيلح جنوب لبنان

شن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة غارات على مواقع في جنوب لبنان، ما أسفر عن شهيد وجريح ودمار واسع. 

وأفادت مصادر محلية للتلفزيون العربي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفت في غارات عنيفة معرضًا لبيع الجرافات والحفارات، في منطقة المصيلح بقضاء صيدا، فيما أظهرت مقاطع فيديو اندلاع حريق ضخم جراء تلك الغارات. 

بدورها، لفتت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى أن الطيران الحربي نفذ 10 غارات جوية استهدفت 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح ما أدى الى تدمير واحتراق عدد كبير من الآليات.

كما أدت الغارات إلى انقطاع طريق المصيلح بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها والى استشهاد مواطن وجرح آخر كانا يعبران الطريق كما احترق مبنى تابع لأحد معارض الجرافات وفق الوكالة ذاتها.

غارات المصيلح 

من جهته، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس منشورًا أكد فيه شن غارات على ما وصفه بالـ" بنى تحتية تابعة لحزب الله والتي استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".

وادعى أدرعي بأن "حزب الله يواصل محاولاته لترميم بنى تحتية في أنحاء لبنان".

وكانت سيارات الإطفاء عملت على إخماد النيران في المكان المستهدف في المصيلح. كما عملت الجهات المختصّة على فتح الطريق بعد قطعها بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، جراء الغارات.

مخاوف لبنانية 

وتأتي هذه الغارات وسط مخاوف لبنانية من تصعيد إسرائيل هجماتها، لاسيما مع وقف إطلاق النار في غزة ووسط استمرار احتلال القوات الإسرائيلية للنقاط الخمس داخل الأراضي اللبنانية.

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت للتلفزيون العربي أنّه تمّ الإبلاغ عن وجود 200 مخزن للسلاح في جنوب الليطاني، لم يستطع الجيش اللبناني الوصول إليها.

وتندرج هذه الغارات الأخيرة في إطار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي أُبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت استشهاد أكثر من 103 مدنيين في لبنان منذ وقف إطلاق النار، مطالبةً بوضع حد للمعاناة المستمرة.