شهيد وتوغلات في ريف القنيطرة.. جيش الاحتلال ينوي البقاء في جبل الشيخ
استشهد شاب سوري، اليوم الثلاثاء، في اعتداء إسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي جنوب سوريا، في وقت أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ جيش الاحتلال سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية في سوريا.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في دمشق خالد الإدلبي، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذيفة على منزل في قرية طرنجة بريف القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد الشاب رامي أحمد غانم وجرح آخر.
كما توغّل جيش الاحتلال في بلدة سويسة بريف القنيطرة جنوب سوريا، وقام بحملة مداهمات واعتقالات واسعة اعتقلت خلالها شابًا، وسط تصدّي الأهالي لها.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في السماء، مع تحليق مكثّف للطيران المروحي في أجواء المحافظة.
وأظهر مقطع مصوّر آثار اعتداء جيش الاحتلال على منزل في بلدة سويسة بريف القنيطرة، من تخريب وأضرار بالجدران. وهذه هي المرة الرابعة التي يتوغّل فيها جيش الاحتلال بمحافظة القنيطرة خلال أغسطس/ آب الحالي.
وليل الأحد- الإثنين، توغّلت قوات إسرائيلية في قرية "عين العبد" بريف القنيطرة وقامت بعمليات تفتيش داخل أحد المنازل.
وسُجلت في الأشهر الأخيرة عدة عمليات توغّل مماثلة شملت إطلاق نار، تفتيش منازل، تجريف أراضٍ، واعتقال مدنيين، في عدد من البلدات أبرزها: بئر عجم، وعريقة، والرفيد، والمعلّقة، والرويحينية، وجباتا الخشب، والصمدانية الشرقية والغربية، وصيدا الجولان، وسد المنطرة.
إسرائيل تنوي البقاء في جبل الشيخ
وأمس الإثنين، توغّل أكثر من 60 عنصرًا من جيش الاحتلال وأكثر من 11 آلية عسكرية، في تل باط الوردة بقرية بيت جن على سفح جبل الشيخ، وأطلقت النار على الأهالي الذين تظاهروا للمطالبة بخروج قوات الاحتلال من البلدة من دون تسجيل إصابات.
وأدانت وزارة الخارجية السورية التوغّلات الإسرائيلية في بيت جن وقرى جبل الشيخ، معتبرة أنّ هذا التصعيد هو انتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتهديد مباشر للسلم والأمن الإقليميين وتحديًا صارخًا للقانون الدولي.
من جهته، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء، أنّ جيش الاحتلال سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية في سوريا.
وزعم كاتس في بيان، أنّ هدف البقاء في جبل الشيخ هو "حماية البلدات الإسرائيلية في الجولان والجليل"، مدعيًا أنّ تل أبيب ستُواصل "حماية الدروز في سوريا".
مناقشات حول اتفاقية أمنية محتملة
وجاءت تصريحات كاتس بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمام الإدارة الأميركية بالتوصّل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
وقال المبعوث الأميركي توماس برّاك لوسائل إعلام إسرائيلية، إنّ تل أبيب ودمشق تناقشان بحسن نيّة اتفاقية أمنية محتملة، لكنّهما لم تقتربا من إتمامها.
وأشار برّاك إلى أنّ عددًا من القضايا في هذا الإطار، تحتاج إلى مزيد من العمل.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد، احتلّ جيش الاحتلال الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوبي سوريا. كما وسّعت رقعة احتلالها لهضبة الجولان السوري المحتلّ منذ عام 1967.