الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

صائغ تونسي يحمل على عاتقه صياغة الحلي الأمازيغية وتطويرها

صائغ تونسي يحمل على عاتقه صياغة الحلي الأمازيغية وتطويرها

Changed

مقابلة لـ"العربي" مع صائغ الحلي والمجوهرات الأمازيغية التونسي علي بن طلوبه (الصورة: العربي)
يمضي الصائغ التونسي علي بن طلوبة، ساعات في ورشته في صنع الحلي من الفضة، معتمدًا على قوالب من منحوتات أمازيغية قديمة.

يتفنن مواطن تونسي، في صنع الحلي والمجوهرات الأمازيغية، بدقة ومهارة عاليتين، حاملًا على عاتقه مهمّة الحفاظ على فنّ وتراث فريدين. وتتميّز هذه الحلي بغنى وثراء ضاربين في عمق التاريخ.

ويمضي الصائغ التونسي علي بن طلوبة، ساعات في ورشته في صنع الحلي من الفضة، معتمدًا على قوالب من منحوتات أمازيغية قديمة.

ويصوغ علي الحلي حسب الطلب، بأسلوب قديم، وهو يحاول ألا تتجاوزه التصاميم الأكثر حداثة ليكون دائمًا حاضرًا في الذاكرة.

ورغم تراجع هذه الصناعة، ما زالت الفضة تحظى بشعبية كبيرة وتقبل عليها النساء، فصفاء الفضة دلالة ضاربة في عمق تاريخهنّ، كما أنّ علي يشجّع النساء على الحفاظ على هذا التراث.

وتتجذر علاقة الأمازيغ بالحلي منذ العهود القديمة، ويحاول الصائغ أن يطوع المعادن إلى فن لا يندثر، فيحمل قيمة كبيرة.

تطوير الحلي الأمازيغي

وفي حديث خاص إلى "العربي"، يؤكد صائغ الحلي والمجوهرات الأمازيغية علي بن طلوبة أنه حينما تعلم المهنة حرص على استغلالها في تطوير الحلي الأمازيغية، كي لا ينساه الأهالي، وكي يتذكروه عبر تدعيمه بلمسات حديثة.

ويلفت الصائغ من تونس، إلى أنه يلجأ إلى صياغة حلي فيها من الحروف ويمكن تصغيرها، ويعتمد في صناعتها على المرجان الطبيعي والفضة.

ويشير إلى أنّ بعض الحلي تستغرق صياغتها شهرًا كاملًا، مؤكدًا أنه في الجنوب الشرقي من تونس يحافظون عليها من ضمن العادات ويزداد الطلب عليها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة