الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

صادر الاحتلال مساحات من أرضه.. فلسطيني يخشى على أطفاله من المستوطنين

صادر الاحتلال مساحات من أرضه.. فلسطيني يخشى على أطفاله من المستوطنين

Changed

منزل سعدات غريب
يشير الفلسطيني سعدات غريب إلى أن عائلته تتعرض لاعتداءات وضرب بالأحجار وترهيب للأطفال من قبل المستوطنين - غيتي
صودرت مساحات شاسعة من أراضي عائلة سعدات غريب في القدس الشرقية وسكنها المستوطنون الذين يهاجمون الآن منزله ويخشى على أطفاله من القتل والحرق.

يعيش الفلسطيني سعدات غريب في بيت بات أشبه بالسجن بعدما حاصرته بيوت المستوطنين، ويخشى على أبنائه من القتل والحرق.

كانت عائلة الرجل تمتلك أكثر من 100 دونم في قرية بيت إجزا شمالي غرب القدس الشرقية، لكن الاحتلال سرق أرضها لبناء مستوطنة.

يقول سعدات (40 عامًا) إن أسرته، وفيما كان من المفترض أن تمتد ملكيتها على مساحة 100 دونم وأن تعيش بحرية، لم يعد بحوزتها سوى المنزل، فلا فضاء تتحرك فيه أو مساحة ليلعب الأطفال.

ويشير الرجل إلى أن عائلته تتعرض لاعتداءات وضرب بالحجارة وترهيب للأطفال من قبل المستوطنين، لكنه يوضح أنه يربي صغاره على وجوب البقاء على هذه الأرض، وأن الاحتلال لن يدوم، إذ لم يشهد العالم استمرار أي احتلال مدى الحياة.

معاناة عائلة سعدات غريب

يعود ما تواجهه عائلة سعدات غريب إلى عام 1978. في ذلك العام، جاءت أولى عائلات المستوطنين لتستقر بمحاذاة أرضها، وعرضت عليها وقتها شراء دونم واحد لكنها رفضت.

وبين العامين 1979 و1994، صادرت إسرائيل 40 دونمًا من أرض سعدات غريب لصالح مستوطنة غيفعون هحداشا، بعد صراع مرير في المحاكم الإسرائيلية.

أما الآن فلم يبق لسعدات ووالدته وزوجته وأطفاله الأربعة إلا بيت أحاطه الجيش الإسرائيلي بسياج فولاذي بارتفاع 8 أمتار، ومجهّز بآلات مراقبة متطورة، وخنقته منازل المستوطنين من الاتجاهات كافة. 

واكتملت معاناة العائلة عام 2008، حين أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بوابة حديد صفراء تشبه بوابات المعسكرات عند مدخل بيته.

زُودت البوابة بثماني كاميرات تتحكم بها عن بعد، ومن تحتها نفق للدوريات العسكرية، ومن فوقها جسر ضيق أرادت قوات الأمن الإسرائيلية التمركز عليه. 

إلى ذلك، باتت تهديدات المستوطنين تمس عائلة سعدات غريب حتى داخل ما تبقى لها من أرضها، فلم يعد البيت آمنًا ويهاجمهم المستوطنون من وراء السياج كلما وجدوا فرصة لذلك.

كما هاجمهم جيش الاحتلال أكثر من مرة، حتى أصبح سعدات خائفًا على حياة أطفاله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close