يُرتقب أن يحمل اللجوء الأوكراني صبغة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها ستستقبل 10 آلاف يهودي أوكراني خلال الأسابيع المقبلة.
وكشفت شعبة الاستيطان التابعة لمنظمة الصهيونية العالمية عن خطط لإنشاء ألف وحدة استيطانية متنقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن خطة طوارئ لاستيعاب المهاجرين اليهود من أوكرانيا.
وستُقام الوحدات الاستيطانية على الحدود الشمالية؛ في مرتفعات الجولان المحتلة والنقب ووادي عربة ووادي الينابيع ووادي الأردن.
وكان عدد اللاجئين من أوكرانيا نتيجة الهجوم الذي تشنّه روسيا ضدها، قد تخطى المليون لاجئ منذ بداية المعارك، بحسب ما قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
خلال الأسابيع المقبلة.. إسرائيل تعلن أنها ستستقبل 10 آلاف يهودي أوكراني تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlgjsi pic.twitter.com/scel7seK8O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 3, 2022
وما يُقدّر بنحو 200 ألف أوكراني مؤهلون للهجرة إلى دولة الاحتلال، والحصول على الجنسية التلقائية، بموجب ما يُسمى بـ "قانون العودة".
ويعيش ما يقرب من 700 ألف مستوطن إسرائيلي في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، جميعها غير شرعي بموجب القانون الدولي.
وفي النقب، يجري تنفيذ مخطط إسرائيلي يستهدف تهجير السكان وهم من البدو العرب للسيطرة على قراهم وأراضيهم جنوب فلسطين التاريخية.
"استعمار إحلالي"
إضافة إلى ذلك، استنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجرة الاستيطان الأوكراني، ولا سيما وأن أوكرانيا وروسيا كانتا في العقود الأخيرة أكبر مصدّر للمهاجرين إلى إسرائيل.
وأكدت الناشطة جومان حسن، أن هذه الهجرة استعمار إحلالي، ونبّهت إلى أن كل لاجئ يهودي أوكراني يصبح مستوطنًا، وكل مستوطن سيهدّد وجود ومسكن صاحب الأرض الفلسطيني.
بدوره، رأى الصحافي محمود أبو حسن أن الفلسطيني، وكالعادة، يجد نفسه بعد كل كارثة أو مصيبة أو حرب تصيب الكون أو المجرة، جزءًا من المعادلة.
واعتبر الأكاديمي سيد مصطفى علي أن "بناء ألف وحدة استيطانة خطوة منطقية تمامًا"، في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية "العنصرية، التي تسعى لتوطين اليهود الأوكرانيين".
وشدد على أن دولة الاحتلال "الاستعمارية وكيلة التفوق العرقي الأبيض".