عقدت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي أمس الثلاثاء، أول جلسة استماع علنية بشأن الظواهر الجوية المجهولة، المتعلقة بما يعرف بالصحون الطائرة، وهي الأولى من نوعها منذ 50 عامًا.
فقد انتظر الأميركيون والعالم التفسير الرسمي للقطات فيديو سجلها أفراد البحرية الأميركية قبل عدة سنوات قبالة السواحل الأميركية، منها تظهر مثلثات غامضة تمت مشاهدتها عبر نظارات الرؤية الليلية.
إلا أن أولئك الذين يسعون للحصول على تفسيرات لهذه المشاهد العسكرية العديدة غير المفسرة شعروا بخيبة أمل، حيث بدا أن مسؤولي الدفاع يحتفظون بأدق المعلومات لجلسات استماع مغلقة.
مخاوف مرتبطة بالأمن القومي
وتقول البحرية إنها واثقة من أن هذه المثلثات مرتبطة بأنظمة جوية من دون طيار في المنطقة، وظهرت مثلثة الشكل وغريبة بسبب "شذوذ" في طريقة التقاط الفيديو من خلال معدات الرؤية الليلية.
وخلال جلسة الاستماع العامة في الكونغرس وصف بعض المسؤولين المشاهدات بأنها أطباق وصحون طائرة رغم تفسير البحرية، في حين بقيت بعض الظواهر الموثقة الأخرى غامضة حتى الساعة.
ومن هذه الظواهر على سبيل المثال، فيديو عرضه سكوت براي نائب مدير المخابرات البحرية أمام مجلس النواب، وقال إنه يعرض صورًا التقطتها طائرة بحرية أميركية أثناء عملية تدريبية، وهي تظهر جسمًا طائرًا يمر سريعًا أمام قمرة القيادة.
وتأتي هذه الجلسة، في أعقاب تقرير حكومي سجل 144 حالة لظواهر جوية مجهولة منذ عام 2004. وبالنسبة للمشرعين تتعلق المخاوف المرتبطة بهذا الملف بالأمن القومي الأميركي لذلك يريدون التعامل مع هذه الظواهر بجدية، لا كأنها من عالم الخيال العلمي.
تكنولوجيا متطورة
فقد صرّح أندريه كارسون عضو مجلس النواب "أن الظواهر الجوية غير المحددة تشكل تهديدًا محتملًا للأمن القومي، وبحاجة للتعامل معها بهذه الطريقة".
أما القلق من هذه الظاهرات لدى المسؤولين الأميركيين فليس من كائنات فضائية تزور الأرض، إنما الخشية فهي أن تكون هذه الأطباق تكنولوجيا متطورة من خصوم الولايات المتحدة لا تعرف السلطات شيئًا عنهم بعد، الأمر الذي يفسر السرية والكتمان حول هذه المشاهدات والأدلة.
وتختلف التسميات إذًا: بين أجسام، وأطباق طائرة، ومركبات مجهولة. إلا أن المجهول واحد فيما لا تزال الإجابات التي أعطيت خلال جلسة الاستماع التي فتحت الباب أمام ما يعرفه عالم الاستخبارات حول الموضوع، قليلة جدًا.