السبت 13 أبريل / أبريل 2024

صحيفة كويتية: وقف تجديد إقامات لبنانيين مُنتمين إلى حزب الله

صحيفة كويتية: وقف تجديد إقامات لبنانيين مُنتمين إلى حزب الله

Changed

الكويت توقف تجديد إقامات لبنانيين يشتبه بانتمائهم لـ"حزب الله"
الكويت توقف تجديد إقامات لبنانيين يشتبه بانتمائهم لـ"حزب الله" (الأناضول)
أوعزت الإدارة العامة لشؤون الإقامة في وزارة الداخلية الكويتية بوقف تجديد إقامات وافدين غالبيتهم لبنانيون، "يُشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم إلى حزب الله؛ تمهيدًا لإبعادهم عن البلاد".

كشفت صحيفة كويتية، اليوم الأربعاء، أن حكومة بلادها "أوقفت" تجديد إقامات لبنانيين يشتبه بانتمائهم إلى "حزب الله"، وذلك ضمن إجراءات من دول خليجية وفي مقدمتها السعودية بحق لبنان.

ففي يوم 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، ولاحقًا اتخذت كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن خطوات مشابهة، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي المتعلقة بحرب اليمن.

وقف تجديد إقامات اللبنانيين

وذكرت صحيفة "السياسة" غير الحكومية في عددها الصادر اليوم، أن الإدارة العامة لشؤون الإقامة في وزارة الداخلية الكويتية أوعزت "بوقف تجديد إقامات وافدين غالبيتهم لبنانيون، يُشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى، أو الثانية، لحزب الله؛ تمهيدًا لإبعادهم عن البلاد".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مُطلعة لم تسمها، أن "عددًا من هؤلاء اكتشفوا عند مراجعتهم لإدارات شؤون الإقامة في المحافظات الكويتية الست وجود قرار بعدم التجديد لهم، وقد طُلب منهم مغادرة البلاد وأسرهم فورًا".

وأضافت: أن "عدم التجديد جاء بناءً على تلقي الإدارة كشفًا من جهاز أمن الدولة بأسماء أكثر من 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد الإقامات، وطَلَبَ الجهاز استدعاءهم لمُغادرة البلاد هم ومكفولوهم وتسوية أوضاعهم".

ووفق المصادر "القائمة تضمُّ جنسيات عديدة أبرزها الإيرانية واليمنية والسورية والعراقية والباكستانية والأفغانية والبنغالية والمصرية، بعضهم سبق أن اتهموا في قضايا خطيرة مثل غسل الأموال وغيرها من القضايا الحسّاسة". 

إجراءات تصعيدية جديدة

في سياق متّصل، لفتت الصحيفة الكويتية، إلى أن "هناك سلسلة من القرارات الخليجية الجديدة، في التشديد على اللبنانيين، بالإضافة للقرارات السابقة الخاصة بوقف الالتحاق بعائل أو السماح بالدخول للزيارة، تشمل وضع رسوم على التحويلات المالية إلى لبنان".

كما لفتت إلى أنه "يتم دراسة خيارين آخرين يتضمنان منع تحليق الطائرات اللبنانية في الأجواء الخليجية، ومنع الاستيراد من لبنان أو التصدير إليه".

وأكدت الصحيفة "وجود تعليمات صريحة من القيادات الأمنية بعدم التهاون في هذا الملف، وعدم الاستجابة لأي ضغوط".

ويعمل مئات آلاف اللبنانيين في دول الخليج ويرسلون أموالًا لذويهم في بلدهم الغارق في المصاعب الاقتصادية، بينهم نحو 50 ألفًا في الكويت وحدها بحسب احصائيات صادرة عن السفارة اللبنانية.

الأزمة الخليجية – اللبنانية

وبحسب مراسلة "العربي" في بيروت، تبدو كل الجهود الدبلوماسية والرسائل غير المباشرة حتى اللحظة للحكومة اللبنانية والإجراءات العقابية المتصاعدة ضدّ لبنان من دون جدوى، حيث لا تزال كلّ الأبواب موصدة أمام أي حل.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي، تم تسجيلها قبل توليه منصبه، وقال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات. 

وبينما أعربت الحكومة مرارًا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار باعتبار أن تصريحاته سبقت تشكيل الحكومة. وقال لاحقًا لقناة الجديد المحلية إن استقالته "غير واردة".

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية "فتورًا" منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة