نعت نقابة الصحافيين المصريين، اليوم الجمعة، الكاتب الصحافي بجريدة "الأهرام" عماد الفقي، الذي عثر عليه مشنوقًا في مكتبه بمبنى الجريدة.
وشكلت وفاة الصحافي صدمة في مصر والوسط الصحافي، فيما دعت النقابة الجميع "لاحترام حرمة الموت، وحق الراحل وأسرته في تجنب طرح تأويلات للحادثة، وأسبابها من دون تحقق وثبوت بالأدلة، وانتظار نتيجة تحقيقات النيابة العامة" التي فتحت تحقيقًا حول ملابسات الواقعة.
كما أكّد نقيب الصحافيين ضياء رشوان في بيان رسمي نشر عبر موقع النقابة الإلكتروني "المتابعة عن كثب مع مؤسسة الأهرام عما ستنتهي إليه نتائج التحقيقات، ودعم النقابة الكامل لأسرة الراحل".
بدورها أكّدت السلطات في القاهرة أنها باشرت البحث في ملابسات الوفاة وتنتظر تقرير الطب الشرعي للوقوف على تفاصيل الواقعة على ضوء التحريات الأمنية.
حزن وصدمة في #مصر إثر انتحار صحافي في مكتبه، والنيابة العامة تفتح تحقيقاً حول ملابسات الواقعة pic.twitter.com/CqmNSv3SZi
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 29, 2022
هل تعرض لـ"التعسف المهني"؟
تزامنًا، تداول بعض النشطاء والصحافيين معلومات تزعم أن الفقي "تعرض للاضطهاد حيث تم حرمانه من الترقيات الطبيعية الخاصة به مرات عدة "؛ حيث لفت الصحافي محمود كامل في منشور على فيسبوك إلى أن الضحية "تعرض في السنوات الـ4 الأخيرة للتعسف المهني".
وقال كامل في المنشور: "الراحل الفقي اختار أن يوجه رسالة من مكان رحيله لكل رئيس تحرير ظالم ولرئيس الهيئة الوطنية للصحافة وأعضاء هيئته ولنقيب الصحافيين وأعضاء مجلسه ولكل قيادة صحفية تمارس الاضطهاد وتقهر الرجال".
لكن علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام نفى كل هذه الاتهامات التي وصفها بالـ "الافتراء"، مؤكدًا أن الراحل "ليس له أي شكاوى في سجلات الأهرام أو النقابة أو مجالس الإعلام".
وأعلن عن تقدمه ببلاغ رسمي ضد كامل أمام النيابة العامة، وشكوى رسمية موثقة للهيئة الوطنية للصحافة وشكوى نقابية لنقابة الصحافيين بتهمة بالكذب المتعمد ومخالفة الأعراف والأصول وميثاق الشرف المهني.
والراحل عماد الفقي يبلغ 54 عامًا، وهو عمل منذ عام 1996 في قسم الحوادث في جريدة "الأهرام" قبل أن ينتقل إلى قسم الأخبار حيث تسلم منصب نائب رئيس القسم، وتميز طيلة هذه السنوات بعلاقته الطيبة مع زملائه وبكفاءته المهنية بحسب توصيف زملائه الذين نعوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.