الأحد 15 Sep / September 2024

"صدم الإسرائيليين".. اختيار السنوار لقيادة حماس يشعل مواقع التواصل

"صدم الإسرائيليين".. اختيار السنوار لقيادة حماس يشعل مواقع التواصل

شارك القصة

أصبح "يحيى السنوار" رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس إضافة لمهامه قائدًا للحركة داخل قطاع غزة- الأناضول
أصبح "يحيى السنوار" رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس إضافة لمهامه قائدًا للحركة داخل قطاع غزة- الأناضول
علّقت وسائل إعلام عبرية على اختيار يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسي لحماس واعتبرته رسالة لإسرائيل بأن قيادة الحركة في غزة قوية. 

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي أعلنت الحركة أنها تتشاور لاختيار قائد يملأ شغورًا تركه هنية. 

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي أسماء كثيرة قبل أن تنفي حماس صحة أي منها وتعلن بعدها بيوم عن الشخصية التي حظيت بهذا المنصب. 

يحي السنوار رئيسًا لحماس

وكانت المفاجأة خارج معظم توقعات كثيرين بعد إعلان حماس يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي إضافة لمهامه قائدًا للحركة داخل قطاع غزة. 

ولد يحيى السنوار المعروف بأبو إبراهيم عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي غزة، وتعود أصول عائلته إلى مدينة المجدل جنوب فلسطين المحتلة، حيث هجّروا منها قسرًا عام 1948.

وانضم منذ صغره إلى جماعة الإخوان المسلمين، ودرس اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث ترأس "الكتلة الإسلامية" فيها. وأسَّس الجهاز الأمني "المجد" عام 1985 وكان يرتكز على مقاومة "الاحتلال الإسرائيلي" في غزة، وملاحقة العملاء.

23 عامًا داخل سجون الاحتلال

وفي عام 1982، اعتُقل لأول مرة، ثم أُفرج عنه بعد عدة أيام، ليعاود الاحتلال اعتقاله في العام ذاته، وحينها حكم عليه بالسجن ستة أشهر.

وفي 1988، اعتقل ثالث مرة وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات، بتهمة "تأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم "المجاهدون الفلسطينيون". 

وقضى السنوار 23 عامًا متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، وأُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل عام 2011، المعروفة باسم "صفقة وفاء الأحرار". 

ثم شارك في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولّى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري "كتائب القسام". 

وفي عام 2015، أدرجته الولايات المتحدة ضمن لائحة "الإرهابيين الدوليين". ووضعته إسرائيل على قائمة المطلوبين للتصفية.

رسالة "قوية" لإسرائيل

انتخب السنوار رئيسًا للحركة في غزة عام 2017، وتعتبره إسرائيل مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي كبدت الاحتلال خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخبارية والأمنية في العالم.

وقد علقت وسائل إعلام عبرية على خبر اختيار السنوار رئيسًا لحماس. وقالت هيئة البث الإسرائيلية "إن تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي، وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى". 

وأشار محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسخاروف إلى أن حركة حماس اختارت "أخطر شخص لقيادتها". 

وقالت صحيفة "معاريف": "إن اختيار السنوار يمثل مناورة من حماس، وهي رسالة بأن الحركة في غزة هي الجناح الأقوى". 

"حماس تدير المعركة بذكاء"

وقد تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع الحدث، حيث اعتبر رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس ضربة للكيان الصهيوني ولا يقل مفاجأةً عن ضربة 7 أكتوبر. وقال: "إن قيادة حماس تدير المعركة بذكاء شديد على كل الجبهات.. العسكرية والسياسية والتفاوضية".

أمّا الناشط الفلسطيني محمد النجار فقال: "بالأمس كان يعرِّف يحيى السنوار وهو حديث الخروج من السجن، واليوم يستلم الراية. رسالة لكل الأطراف، لجمهور حماس: نحن ملتفون حول الطوفان، للحلفاء: نحن مصممون على استكمال المعركة، وللأعداء: سترون أيامًا سوداء". 

كما نشر الباحث في العلوم السياسية أحمد مأمون صورة للسنوار وعلق عليها قائلًا: "ربما هذه الصورة الوحيدة لأبو إبراهيم وهو في سن الثامنة عشرة مع الوالد، أي في السنة الأولى في كلية العلوم في الجامعة الإسلامية، وتركها بعد عام لينتقل لتخصص اللغة العربية فلم يكن متفرغًا لتخصص العلوم فهو لا يحب الدوام وكان مشغولًا بالعمل الطلابي وأعمال البناء".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي