السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

"صديق ترمب".. واشنطن تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا

"صديق ترمب".. واشنطن تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا محدث 25 مايو 2025

شارك القصة

توماس باراك السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة
توماس باراك السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة - غيتي
الخط
يأتي قرار الولايات المتحدة تعيين سفيرها لدى تركيا توماس باراك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، بعد إعلان ترمب قبل أيام رفع العقوبات الأميركية عن دمشق.

تعتزم الولايات المتحدة تعيين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة، وصديق الرئيس دونالد ترمب، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، حسبما ذكر مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا لوكالة "رويترز".

ويأتي القرار بعد إعلان ترمب المهم قبل أيام رفع العقوبات الأميركية على سوريا. ويشير أيضًا إلى إقرار واشنطن بصعود تركيا كقوة إقليمية مهمة لها نفوذ في دمشق منذ الإطاحة برئيس النظام السوري السابق بشار الأسد على أيدي فصائل المعارضة نهاية العام الماضي، حسب وكالة "رويترز".

أميركا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا

وردًا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لا يوجد إعلان في الوقت الحالي".

وفي حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو: إنه "سمح لموظفي السفارة التركية، بمن فيهم باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها".

وأضاف روبيو: "نريد أن نساعد هذه الحكومة على النجاح لأن البديل هو حرب أهلية واسعة النطاق وفوضى، وهو ما من شأنه بطبيعة الحال زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".

وعُقد اجتماع أميركي تركي ركز على سوريا في واشنطن أمس الثلاثاء بحضور باراك، بحسب وزارة الخارجية التركية التي قالت إنه تمت مناقشة تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب.

وكانت الولايات المتحدة تسعى إلى اتباع نهج تدريجي لتخفيف العقوبات على سوريا حتى إعلان ترمب أنه يأمر "برفع العقوبات"، الذي قال إنه يهدف إلى منح سوريا فرصة للتعافي من الحرب المدمرة.

السفير الأميركي لدى تركيا توماس باراك يصافح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان
السفير الأميركي لدى تركيا توماس باراك يصافح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - غيتي

وأضاف الرئيس الأميركي أنه اتخذ القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واجتمع ترمب أيضًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية في 14 مايو/ أيار، بعد إعلانه المفاجئ عن رفع العقوبات.

ومن شأن رفع العقوبات الأميركية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي أن يمهد الطريق أمام مشاركة أكبر من جانب المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، ويسهل الاستثمار والتجارة الأجنبية في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى إعادة البناء.

أنقرة وواشنطن تؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

والثلاثاء، أكدت مجموعة العمل التركية – الأميركية المشتركة بشأن سوريا أهمية الحفاظ على وحدة أراضي البلد العربي.

وأشار بيان صادر عقب اجتماع المجموعة في العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن أنقرة وواشنطن تتشاركان رؤية "سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها".

وذكر أن تركيا والولايات المتحدة عازمتان على زيادة التعاون والتنسيق بشأن الاستقرار والأمن في سوريا في الإطار الذي حدده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب.

وترأس الوفد التركي في الاجتماع نائب وزير الخارجية نوح يلماز والوفد الأميركي نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، بحضور السفير التركي لدى واشنطن سادات أونال والسفير الأميركي لدى أنقرة توماس جوزيف باراك.

وقال البيان: "ناقش الوفدان أولويات البلدين المشتركة تجاه سوريا، بما في ذلك رفع العقوبات بما يتماشى مع تعليمات ترمب، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره".

وأضاف: "تتشارك تركيا والولايات المتحدة رؤية سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها، وهذا من شأنه أن يُتيح أيضًا لملايين السوريين النازحين العودة إلى منازلهم".

وأشار البيان إلى أن أنقرة وواشنطن تؤكدان على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، مشددًا على أن "سوريا مستقرة وموحدة لا توفر ملاذًا للتنظيمات الإرهابية، ستُسهم في دعم الأمن والازدهار الإقليميين".

من جانبها، ذكرت متحدثة وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان، أن اجتماع مجموعة العمل التركية الأميركية بشأن سوريا أكد على أهمية "وحدة أراضي سوريا" وركز على "فترة شراكة جديدة في العلاقات الثنائية القوية بين أنقرة وواشنطن".

وأشارت أن لاندو أكد خلال الاجتماع على أن "العلاقة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وتركيا تشكل حقبة جديدة من الشراكة"، وشددت على أن التعاون بين البلدين توسع على نطاق كبير بما يتماشى مع الأهداف المشتركة مثل السلام والتجارة.

وذكرت بروس أن الجانبين ناقشا أهمية تنفيذ إعلان الرئيس ترمب بتخفيف العقوبات على سوريا، وأكدا ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا موحدة ومستقرة ولا تمثل ملجأ آمنا للإرهاب.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة