عبّرت صربيا عن استيائها من إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو منذ أيّام معدودة. ولا تزال بلغراد ترفض الاعتراف باستقلال مقاطعتها السابقة، ذات الغالبية الألبانية.
وفي تصريح للتلفزيون الحكومي "آر تي إس" قال وزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش اليوم: "لقد بذلنا جهوداً جادة في علاقاتنا مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة ونحن لسنا سعداء بهذا القرار".
واعتبر سيلاكوفيتش أنّ اعتراف إسرائيل بكوسوفو سيؤثر على العلاقات بين صربيا وإسرائيل. ومن المعروف أنّهما حافظا على علاقات جيّدة منذ عام 1991، وتم التعبير عنها باستثمارات إسرائيلية في صربيا خاصة في قطاع العقارات.
من جانبها اعترفت كوسوفو بإسرائيل الإثنين، وكذلك بالقدس عاصمة للاحتلال. وطلبت رسميًا فتح بعثتها الدبلوماسية هناك في الفترة القادمة.
#كوسوفو تفتتح سفارة في #القدس عقب اعتراف إسرائيل بها رسميًا#العربي_اليوم@Amirkhtib pic.twitter.com/fVHphqLUkZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 2, 2021
وأُعلن عن قرار التطبيع بين البلدين من خلال الرئيس السابق دونالد ترمب في سبتمبر/ أيلول الماضي، أثناء عقد قمّة لإبرام اتفاق بين كوسوفو وصربيا.
والنزاع الصربي الكوسوفي من أكثر النزاعات تعقيداً في أوروبا، فصربيا رفضت الاعتراف باستقلال كوسوفو منذ انفصال الإقليم في الحرب الدموية في فترة 1998-1999 التي انتهت بقصف حلف شمال الأطلسي لأهداف صربية.
وعام 2020، وقّعت تل أبيب اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. في المقابل لم تعترف هذه الدول بالقدس عاصمة لإسرائيل.