الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

صعوبة بالوصول للمناطق المتضررة.. عشرات القتلى بفيضانات الهند

صعوبة بالوصول للمناطق المتضررة.. عشرات القتلى بفيضانات الهند

شارك القصة

جرفت المياه ما لا يقل عن 13 جسرًا، مما أعاق عمليات الإنقاذ في الهند - الأناضول
جرفت المياه ما لا يقل عن 13 جسرًا، مما أعاق عمليات الإنقاذ في الهند - الأناضول
تأكّد مقتل 56 شخصًا على الأقل في الفيضانات التي شهدها شمال شرق الهند، بينما حذّر الجيش من خطر الذخائر التي جرفها طوفان المياه.

تواجه فرق الإنقاذ في الهند صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في ولاية سيكيم بشمال شرق البلاد، حيث لا يزال أكثر من 140 شخصًا في عداد المفقودين بسبب الأمطار الغزيرة التي تجتاح المنطقة.

وفاضت بحيرة لوناك على ضفتيها يوم الأربعاء الفائت، بعد هطول أمطار غزيرة ووقوع انهيار جليدي، مما تسبب في فيضانات كبيرة في نهر تيستا.

56 قتيلًا بفيضانات الهند

وتأكّد مقتل 56 شخصًا على الأقل في الفيضانات التي شهدها شمال شرق الهند، بينما حذّر الجيش من أنّ الذخائر التي جرفها طوفان المياه تشكّل خطرًا على السلامة العامة.

وقال في.بي باثاك، الأمين العام للولاية، "ننتظر تحسن الطقس وعندها فقط ستتمكن القوات الجوية وفرق الإنقاذ الأخرى من الدخول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات".

بدوره، أفاد قائد شرطة منطقة جالبايغوري ك. أوميش جانبات بأنّ فرق البحث والإنقاذ انتشلت ثلاثين جثة أخرى من حوض نهر تيستا في ولاية البنغال الغربية المجاورة.

وأضاف أنّ "النهر يصل طوله إلى 86 كيلومترًا"، مشيرًا إلى أنّ "عملية البحث مستمرة".

وجاء ارتفاع المياه بعدما غمرت الأمطار الغزيرة بحيرة لوناك الواقعة على مستوى مرتفع عند قاعدة نهر جليدي في القمم المحيطة بجبل كانغشينجونغا ثالث أعلى جبل في العالم.

وتدفقت المياه باتجاه مجرى النهر، ممّا زاد من ارتفاع مستوى مياهه بسبب الأمطار الموسمية، الأمر الذي نتج عنه إتلاف أحد السدود وجرف منازل.

جنود في عداد المفقودين

وبين القتلى ستة جنود من الجيش الهندي يتمركزون في سيكيم قرب الحدود النائية للهند مع النيبال والصين، وحيث هناك انتشار عسكري كثيف.

ومازال 16 جنديًا من بين أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين.

لحقت أضرار بأكثر من 1200 منزل بسبب الفيضانات بالهند - رويترز
لحقت أضرار بأكثر من 1200 منزل بسبب الفيضانات بالهند - رويترز

وقالت وزارة الدفاع الهندية في بيان، إنّ الفيضانات جرفت "أسلحة نارية ومتفجّرات" من معسكرات الجيش. ونُشر المئات من أفراد أطقم البحث والإنقاذ في ولاية سيكيم وفي الأجزاء الشمالية من ولاية البنغال الغربية المجاورة. ولا تزال المناطق القريبة من النهر في حالة تأهب قصوى. 

وجرفت المياه ما لا يقل عن 13 جسرًا، مما أعاق عمليات الإنقاذ.

وفقًا لأحدث بيان صادر عن حكومة سيكيم، فقد لحقت أضرار بأكثر من 1200 منزل بسبب الفيضانات.

وأفاد البيان بأنّه تمّ إنقاذ أكثر من 2400 شخص، بينما لجأ نحو 7 آلاف آخرين إلى مخيّمات إغاثة مؤقتة أقيمت في المدارس والمكاتب الحكومية ودور الضيافة.

وهذه الفيضانات هي واحدة من أسوأ الكوارث التي تضرب المنطقة منذ أكثر من 50 عامًا والأحدث في سلسلة من الظواهر المناخية القاسية التي تسببت في أضرار واسعة النطاق في جبال الهيمالايا بجنوب آسيا والتي قال العلماء إنها بسبب تغير المناخ.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close