تحشد المنظمات الإنسانية المساعدات لدعم منكوبي زلزال تركيا وسوريا الذي وقع فجر الإثنين الماضي، بعد أن أودى بحياة الآلاف، تاركًا الملايين في العراء بظل برد قارس.
لكن المهاجر السوري شاهر رسلان، الذي ترك وطنه قبل 40 عامًا، اختار أن يدعم أهل بلاده المنكوبين عبر جمع التبرعات في أتلانتا الأميركية، بحسب "سي بي أس نيوز".
الناس بحاجة للمساعدة
وقال رسلان لـ "سي بي أس نيوز": "ليس لدي رفاهية الشعور بالحزن أو البكاء أو الجلوس في الزاوية، إنهم بحاجة إلى المساعدة قبل هذه الكارثة ومعها".
وأضاف: "الناس الذين كانوا يعيشون في الخيام لا يحصلون على الطعام لأن الحدود مغلقة"، حيث لا تصل المساعدات إلى إدلب.
وقال رسلان: إن هناك حاجة للتبرعات المالية الآن أكثر من أي وقت مضى لمساعدة الناجين في الحصول على الحطب للتدفئة والحليب للأطفال وملابس.
صعوبة في إيصال المساعدات لسوريا
وتعاني مناطق الشمال السوري المنكوبة جراء الزلزال من صعوبة بالغة في إيصال المساعدات والمعدات التي تساهم في رفع الأنقاض وسحب العالقين.
ويعتبر معبر باب الهوى في محافظة إدلب الشريان الوحيد المعترف به دوليًا الذي يغذي المحتاجين في المنطقة منذ سنوات وكان المعبر مقفلًا أمام حركة المسافرين والشاحنات ،مع إبقائه مفتوحًا أمام الحركة الإغاثية والإنسانية.
ويمكن إرسال المساعدات أيضًا عبر معبرين هما معبر باب السلامة، الذي يربط ريف حلب بتركيا من جهة ولاية غازي عنتاب، ويقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة أعزاز السورية. والمعبر الثاني هو الراعي الذي يقع في ريف حلب الشمالي المتخم لولاية كليس التركية الذي افتتح عام 2017.
وجويًا، يعد مطار حلب الدولي المعبر الجوي الأسرع لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وقد استقبل طائرة جزائرية حملت طاقم إنقاذ ومساعدات،
وفي الجانب التركي، يعتبر مطار هاتاي الذي يقع على بعد 25 كيلومترًا من مدينة أنطاليا و45 كيلومترًا من مدينة الإسكندرون الأقرب للحدود السورية من أجل إرسال المساعدات.