صفارات إنذار دوّت في إسرائيل.. هل استهدف صاروخ من اليمن قاعدة نيفاتيم؟

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من اليوم السبت، اعتراضه صاروخًا أطلق من اليمن، وذكر في بيان له أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق في إسرائيل في أعقاب إطلاق الصاروخ.

وكان مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة، قد أشار إلى أن صافرات الإنذار شملت قاعدة نيفاتيم العسكرية الإستراتيجية في صحراء النقب، والمناطق المحيطة بما في ذلك منطقة بئر السبع، والقرى العربية المحيطة. 

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه، أن عملية الاعتراض وقعت قبل أن يدخل الصاروخ الحدود المحلية.

قاعدة نيفاتيم

وتعتبر قاعدة نيفاتيم من أبرز القواعد العسكرية الإسرائيلية، لا سيما وأن معظم الهجمات الجوية بعيدة المدى، والتي تستهدف الأراضي اليمنية، تنطلق منها، وفق ما أشار دراوشة، الذي أوضح أن أي استهداف إسرائيلي لإيران ستكون تلك القاعدة أساسية فيه ومنطلقًا للطائرات الحربية.

كما أكد مراسل التلفزيون العربي، أن إسرائيل كانت قد هاجمت اليمن باستخدام تلك القاعدة الإستراتيجية كمركز انطلاق للطائرات الحربية، وكذلك مواقع عديدة في سوريا. 

وقال دراوشة: إن استهداف تلك القاعدة قد يكون رسالة واضحة لإسرائيل، التي تصاعدت تهديداتها باستهداف البرنامج النووي الإيراني، رغم المحادثات التي انطلقت بين طهران وواشنطن. 

يذكر أنه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ بالستي على مواقع داخل إسرائيل "ثأرًا" لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي في "فيلق القدس" عباس نيلفوروشان.

وأظهرت صور نشرتها وكالة "أسوشييتد برس" حجم الدمار في قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية جراء هذا الهجوم. 

هجمات الحوثيين

ويواصل الحوثيون استهداف إسرائيل، على الرغم من تصاعد الهجمات الجوية الأميركية على اليمن، حيث شنت المقاتلات الأميركية 1200 غارة على اليمن منذ 15 مارس/ آذار الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعطى أمرًا لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تمامًا".

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردًا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.