الخميس 28 مارس / مارس 2024

"صفر كوفيد" تحاصر الصينيين.. مُنعوا من الخروج إلى الملاجئ عند وقوع زلزال

"صفر كوفيد" تحاصر الصينيين.. مُنعوا من الخروج إلى الملاجئ عند وقوع زلزال

Changed

تُعد مدينة تشنغدو التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا من المدن الأكثر تضررًا من قيود الإغلاق - رويترز
تُعد مدينة تشنغدو التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا من المدن الأكثر تضررًا من قيود الإغلاق - رويترز
فرضت السلطات الصينية ضمن سياسة "صفر كوفيد" إغلاقًا على مدينة تشنغدو لمدة 7 أيام ثم قامت بتمديده إلى أجل غير مسمى. وقد شهد سكانها خلاله زلزالًا أودى بـ74 شخصًا.

تُحاصر سياسة "صفر كوفيد" سكان الصين، وينتشر الذعر في العديد من مدنها. ففيما بقي عدد كبير من السكان بلا طعام ولا شراب لأيام، مُنع آخرون من الخروج رغم وقوع زلزال بسبب إجراءات الإغلاق.

وفرضت السلطات في الصين عمليات الإغلاق مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري دون سابق إنذار، في إطار سياستها الصارمة في التصدي لفيروس كورونا.

بموجب ذلك، وُضع نحو 65 مليون شخص في 33 مدينة في البلاد تحت الإغلاق الجزئي أو الكامل؛ بغرض مضاعفة فرص القضاء على تفشي الوباء قبل المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

"كل ما كنت أفكر فيه هو الركض"

وكانت مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيشوان الجنوبية الغربية التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، من بين المدن الأكثر تضررًا جراء الإغلاق.

فبينما كان من المفترض أن يستمر الإغلاق فيها 7 أيام فقط، تم تمديده إلى أجل غير مسمى.

وقبل ساعات من دخوله حيّز التنفيذ، بدأ سكان المدينة يتدافعون باتجاه الأسواق بحثًا عن أي طعام ومستلزمات يمكنهم الحصول عليها. 

وتسمح السلطات لشخص واحد من كل أسرة بالخروج لمدة ساعتين مرة واحدة يوميًا لشراء الحاجيات الأساسية، بشرط حصوله على نتيجة تحليل سلبية لاختبار فيروس كورونا خلال 24 ساعة ماضية فقط.

وتتحدث سيدة من تشنغدو تُدعى هوانغ، وهي محاضرة جامعية، عن حالة هلع حدثت في إحدى مرات التسوق داخل المتجر، بعد اكتشاف حالة مخالطة لمصاب بالفيروس.

وأوردت صحيفة "الغارديان" أمس الإثنين نقلًا عنها، قولها "بينما كنت أشتري اللحوم والخضروات صرخ أحدهم أن أحدًا معنا هنا كان على تواصل مع شخص آخر مريض، سيتم إغلاق هذا المكان".

وأضافت: "تركت كل الأغراض في الحال وعدت إلى المنزل بأسرع ما يمكن في تلك اللحظة، كل ما كنت أفكر فيه هو الركض".

زلزال وقتلى ومنع خروج

وأثار تمديد السلطات الإغلاق إلى أجل غير مسمى، في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، الرعب لدى السكان بسبب نفاد الطعام لديهم بعد أن كان يكفي لمدة أسبوع فقط.

وأفادت هوانغ بأنها شعرت بالخوف من تدهور صحة والديها بسبب الإغلاق المفروض، لا سيما وأن أحدهما يحتاج إلى غسيل كلى.

إلى ذلك، عاش سكان المدينة لحظات رعب أخرى لا تُنسى خلال الإغلاق، مع تعرّض المدينة في 5 سبتمبر إلى زلزال بقوة 6.6 درجات بمقياس ريختر. 

خلّف الزلزال وفاة 74 شخصًا على الأقل. وانتشرت على إثره بعض الصور ومقاطع فيديو صادمة على مواقع التواصل، بسبب منع السكان من الفرار من منازلهم إلى الملاجئ المخصصة تنفيذًا لقيود الإغلاق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close