قالت مصادر للتلفزيون العربي إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستسلم عددًا من جثث المحتجزين الإسرائيليين مساء غد الإثنين، بعد أن أن تتم في الصباح عملية تسليم الأحياء في نقاط عدة من قطاع غزة.
من ناحيتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أنهت الاستعدادات لإجراء الفحص الطبي للأسرى المقرر الإفراج عنهم في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وطالبت الوزارة في تصريحات للتلفزيون العربي، بالإفراج عن كل من الدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص وباقي الكوادر الطبية.
إفراج متزامن عن الأسرى؟
وقال مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة: إن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قد يبدأ بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، على عكس عمليات التبادل السابقة.
وأضاف المراسل أن إسرائيل نقلت في الساعات الماضية الأسرى الفلسطينيين إلى معتقلَين سياسيين، أحدهما معتقل "عوفر" شمالي مدينة القدس، حيث ستفرج منهما عن الأسرى.
وحتى اللحظة، فإن آليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين غير واضحة، فيما لم تصدر القوائم بعد من الجهات الفلسطينية، بحسب المراسل.
ولفت إلى أن قوائم أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لم تصدر أيضًا، رغم ضيق الوقت، مضيفًا أن عددهم يبلغ 1700 أسير فلسطيني.
ويسبّب تأخر إسرائيل في إصدار قوائم الأسرى حالة من التوتر، بحسب ما ذكره المراسل.
جثث قتلى إسرائيليين "لن تعاد في المرحلة الأولى"
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وأضافت أنه سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فور استلام جميع الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم غدًا.
وأوضحت أن إسرائيل تتوقع إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء و"عددهم 20 دفعة واحدة"، مشيرة إلى أنهم مستعدون لاستلام جثث المتوفين "وعددهم 28 بعد إطلاق سراح الأحياء".
ولفتت "القناة "12 الإسرائيلية إلى أنه جرى إبلاغ بعض عائلات القتلى الإسرائيليين بأن جثث ذويهم لن تعاد في المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي السياق عينه، نقلت وكالة رويترز عن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أنه سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة "في أي لحظة".