وافقت منظمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على صفقة بقيمة 375 مليون دولار لبيع فندقها الواقع بالقرب من البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" لأول مرة عن الصفقة مع "سي جي أي ميرشانت غروب"، وهي شركة استثمار عقاري من ميامي. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": "إن المشتري كان يبحث في إعادة تسمية الفندق، ليحل محل علامة ترمب التجارية مع والدورف أستوريا، بموجب اتفاق مع هيلتون".
ويجب موافقة الحكومة الفدرالية، التي أجّرت مبنى مكتب البريد القديم في شارع بنسلفانيا لدونالد ترمب عام 2013، على أي صفقة.
Trump selling prized DC hotel for $375 million — more than enough to cover what he owes @DeutscheBank on the building. https://t.co/pC1yr8BGQV
— David Enrich (@davidenrich) November 14, 2021
وتم افتتاح الفندق عام 2016، قبل وقت قصير من فوز ترمب على منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة، وسرعان ما أصبح نقطة جذب وإثارة للجدل. وجعل حلفاء ترمب والحكومات الأجنبية الساعية للتعامل مع إدارته، الفندق مركز قوة في واشنطن، قبل أن تنتشر اتهامات بالتعامل مع الذات وانتهاك بند المكافآت في الدستور الأميركي، بحسب صحيفة "الغارديان".
وبحثت منظمة ترمب عن مشترٍ قبل جائحة كورونا، حين عانت الأعمال التجارية بشدة. وتفاقمت المشاكل بعد أن هُزم ترمب في صناديق الاقتراع أمام جو بايدن، وهي هزيمة حاول قلبها من خلال تأجيج المؤيدين لمهاجمة مبنى الكابيتول، في الطرف الآخر من شارع بنسلفانيا.
وأظهرت الوثائق التي تم الكشف عنها وسط تحقيقات مجلس النواب بشأن ترمب أن الفندق خسر 74 مليون دولار بين عامي 2016 و 2020. وتم الإبلاغ عن مشاكل ترمب المالية على نطاق واسع في أكتوبر/ تشرين الأول حيث خرج من قائمة فوربس لأغنى 400 شخص في أميركا لأول مرة منذ 25 عامًا. كما أنّه معرض لخطر قانوني واسع النطاق، بسبب تعاملاته التجارية وكذلك محاولاته لتخريب الانتخابات.
ومع ذلك، لا يزال ترمب هو القوة المهيمنة في الحزب الجمهوري ويبدو أنّه من المرجح أن يخوض انتخابات أخرى في البيت الأبيض.
وقال نوح بوكبيندر، رئيس منظمة المواطنين من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن "ذا كرو"، التي رفعت دعوى قضائية ضد ترمب لقبوله مبالغ مالية من الحكومات الأجنبية عبر الفندق: "يقوم دونالد ترمب الآن ببيع الموقع الذي استمر لأربع سنوات مصدرًا للإثراء الذاتي وتضارب المصالح وانتهاك الدستور". وتم رفض دعوى "ذا كرو" بعد أن ترك ترمب منصبه، واعتبرت المحكمة العليا المسألة محل نقاش.