الخميس 28 مارس / مارس 2024

صندوق النقد الدولي "قلق" من اتساع الهوة بين البلدان الغنية والفقيرة

صندوق النقد الدولي "قلق" من اتساع الهوة بين البلدان الغنية والفقيرة

Changed

اعتبرت كريستالينا غورغييفا "أننا نواجه تعافيًا عالميًا يعوقه الوباء وتأثيره" (تويتر)
اعتبرت كريستالينا غورغييفا "أننا نواجه تعافيًا عالميًا يعوقه الوباء وتأثيره" (تويتر)
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد أن النمو العالمي أقل "بقليل" مما كان متوقعًا لعام 2021، مشيرة إلى حاجة البلدان الناشئة إلى سنوات عدة للتعافي من أزمة الوباء.

أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء الهوة المتزايدة بين الدول الغنية المستفيدة عالميًا من الانتعاش الاقتصادي والدول الفقيرة المتضررة من نقص اللقاحات.

وقالت غورغييفا في كلمة ألقتها افتراضيًا في جامعة بوكوني بميلانو: "نتوقع الآن أن يتباطأ النمو قليلًا هذا العام" عما توقعه صندوق النقد الدولي في يوليو/ تموز الماضي.

وجاءت كلمة مديرة صندوق النقد الدولي قبيل نشر الصندوق، الذي يتخذ من واشنطن مقرًا، توقعاته الاقتصادية العالمية المحدثة في غضون أسبوع خلال افتتاح اجتماعاته السنوية.

تعاف عالمي يعوقه الوباء

وأوضحت المسؤولة الدولية أنه في حال عادت الدول الأغنى إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الوباء بحلول عام 2022، فإن "البلدان الناشئة والنامية ستبقى في حاجة إلى سنوات عدة للتعافي" من الأزمة التي سببها فيروس كوفيد-19.

وتابعت: "نحن نواجه تعافيًا عالميًا يعوقه الوباء وتأثيره".

وأضافت: "نحن غير قادرين على المضي قدمًا بشكل صحيح، يبدو الأمر كما لو أننا نسير وهناك حجارة في أحذيتنا".

وفي يوليو/ تموز الماضي، راجع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي صعودًا إلى 6% هذا العام. لكنّ ذلك كان قبل أن تنتشر المتحورة دلتا في أنحاء العالم.

ولفتت غورغييفا إلى أن الولايات المتحدة والصين، القوتين الاقتصاديتين الرائدتين في العالم، ما زالتا "المحركين الأساسيين للنمو حتى وإن كان انتعاشهما يتباطأ".

كما تستمر بعض الاقتصادات المتقدمة والناشئة في النمو "بما فيها إيطاليا وأوروبا على نطاق أوسع".

الوفاء بالوعود

من ناحية أخرى، "في العديد من البلدان الأخرى، يستمر النمو في التدهور وتعوقه قلة الوصول إلى اللقاحات والاستجابة السياسية المحدودة، خصوصًا في بعض البلدان المنخفضة الدخل"، وفق غورغييفا.

وبحسب غورغييفا، فإنه كلما طال الوقت الذي يستغرقه التعافي، ازداد التأثير الطويل الأمد في هذه البلدان خصوصًا في ما يرتبط بفقدان الوظائف الذي يؤثر خصوصًا على الشباب والنساء والعمال غير القانونيين.

ولفتت إلى أن العقبة الأكثر إلحاحًا هي "الفجوة الكبيرة في حملات التلقيح العالمية"، موضحة أن "العديد من البلدان التي ليس لديها القدرات للحصول على اللقاحات، تترك الكثير من الأشخاص غير محميين ضد كوفيد-19".

كما حضت على زيادة إعطاء الجرعات "بشكل كبير".

وتابعت: "ينبغي للدول الغنية الوفاء بتعهداتها بشكل فوري"، فيما حدد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هدفًا يتمثل في تلقيح 40% من سكان العالم بحلول نهاية العام الحالي و70% بحلول النصف الأول من عام 2022.

تعزيز الانتعاش الاقتصادي

وإضافة إلى مشكلة التلقيح، تواجه بعض الدول الناشئة والاقتصادات النامية ارتفاعًا في أسعار المعيشة "يرجح أنها ستستمر"، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

وقالت غورغييفا: إنّ الزيادة في أسعار الغذاء العالمية، بأكثر من 30% خلال العام الماضي، "مقلقة بشكل خاص". وأضافت: "إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، يضع هذا مزيدًا من الضغط على العائلات الأكثر فقرًا".

وأوصت بأن تبقى المصارف المركزية "جاهزة للتحرك بسرعة إذا تعزز الانتعاش الاقتصادي بشكل أسرع من المتوقع أو إذا أصبحت مخاطر التضخم ملموسة".

كذلك، دعت غورغييفا الحكومات إلى تسريع الإصلاحات لضمان الانتقال إلى اقتصاد أخضر يولد وظائف جديدة.

وأشارت إلى مشكلة الدين العام العالمي الذي وصل الآن، وفق حسابات صندوق النقد الدولي، إلى حوالي 100% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close