الجمعة 11 أكتوبر / October 2024

صندوق النقد: نراقب آثار انهيار بنك سيليكون فالي على الاستقرار المالي

صندوق النقد: نراقب آثار انهيار بنك سيليكون فالي على الاستقرار المالي

شارك القصة

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تناقش تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي (الصورة: تويتر)
عبّر صندوق النقد الدولي عن ثقته الكاملة في أن "صناع السياسة في واشنطن يتخذون الخطوات المناسبة لمعالجة تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي".

أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الأحد أنه يراقب الآثار المحتملة على الاستقرار المالي من انهيار بنك سيليكون فالي، لكنه عبّر عن ثقته في أن واشنطن تتخذ الإجراءات التنظيمية الملائمة.

وصرّح متحدث باسم صندوق النقد الدولي لوكالة "رويترز" في بيان: "نراقب عن كثب التطورات والآثار المحتملة على الاستقرار المالي، ولدينا ثقة كاملة في أن صناع السياسة في الولايات المتحدة يتخذون الخطوات المناسبة لمعالجة الوضع".

إجراءات جوهرية

كما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن السلطات الأميركية بصدد اتخاذ "إجراءات جوهرية" اليوم الأحد لدعم الودائع في بنك سيليكون فالي والحيلولة دون اتساع نطاق تداعيات انهياره المفاجئ.

وقالت المصادر: إن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عملوا مطلع الأسبوع الجاري على تقييم تداعيات انهيار البنك يوم الجمعة، مع التركيز بشكل خاص على قطاع تمويل المشروعات الناشئة والبنوك المتعددة الفروع.

وقال أحد المصادر: إن مجلس الاحتياطي الاتحادي نجح في اتخاذ إجراءات أبقت على عمل البنوك خلال جائحة كوفيد-19 وإن بإمكانه أن يتخذ إجراءات مماثلة الآن.

حماية الودائع غير المؤمنة

كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن 3 مصادر مطلعة قولها إن السلطات الأميركية تدرس حماية جميع الودائع غير المؤمنة في البنك، وكذلك التدخل لمنع ما تخشى أن يكون ذعرًا في النظام المالي الأميركي.

وأفاد التقرير أن المسؤولين في وزارة الخزانة والمركزي الأميركي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع ناقشوا هذه الفكرة في مطلع هذا الأسبوع.

كما ذكرت قناة (سي.إن.بي.سي) أن المركزي الأميركي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع يدرسان آليتين مختلفتين لإدارة تداعيات إغلاق البنك إذا لم يتحقق إيجاد مشتر للبنك.

مخاوف تخطت الحدود

وكان لانهيار بنك سيليكون فالي أصداء في جميع أنحاء العالم، إذ سارعت الحكومة البريطانية للحد من أي تداعيات ناجمة عن إغلاق وحدة البنك في المملكة المتحدة، كما ثارت مخاوف في دول حيث تعتمد شركات التكنولوجيا على هذا البنك.

وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد أكدت بأنها تعمل مع الجهات التنظيمية للقطاع المصرفي بغية مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي. 

ومع تزايد القلق من أن يكون لانهيار البنك تأثير الدومينو على البنوك الأخرى بالولايات المتحدة، قالت يلين إنها تعمل على حماية المودعين لكنها استبعدت وضع خطة إنقاذ.

صفقة اندماج مرتقبة

ويحتل بنك سيليكون فالي، ومقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، المركز السادس عشر بين أكبر البنوك الأميركية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار وهو ما يجعل قائمة المشترين المحتملين الذين يمكنهم تنفيذ صفقة لشرائه قصيرة نسبيًا.

وقالت مصادر مطلعة يوم الجمعة: إن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، التي تولت الحراسة القضائية على البنك، تسعى لإيجاد بنك آخر خلال مطلع الأسبوع الجاري مستعد للاندماج مع بنك "سيليكون فالي".

ورجح مسؤولون في القطاع أن يكون حجم مثل ذلك الاتفاق ضخمًا بالنسبة لأي بنك ومن المرجح أن يتطلب من الجهات التنظيمية تقديم ضمانات خاصة وتسهيلات أخرى لأي مشتر.

وكان أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة الأميركية بواشنطن غريغوري أفتانديليان قد لفت إلى أن "ظروفًا دقيقة أدت لانهيار هذا المصرف الأميركي، وتحديدًا اعتماده على شركات التقنية العالية".

وأشار في حديث سابق  إلى "العربي" من واشنطن إلى تعرض لأزمات قطاع التكنولوجيا لأزمات كبيرة خلال الأشهر الأخيرة؛ دفعت بالكثير من المساهمين إلى سحب أموالهم من المصرف.

لكن أفتانديليان استبعد انتقال هذا الوضع إلى مصارف أخرى، مؤكدًا أن "هذا الوضع مؤقت، وسيعود الوضع إلى حاله بعد فترة زمنية قصيرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات