الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

صورة تُزعم أنها لقتلى سوريين خلال المواجهات على حدود لبنان.. ما حقيقتها؟

صورة تُزعم أنها لقتلى سوريين خلال المواجهات على حدود لبنان.. ما حقيقتها؟

شارك القصة

أطلقت إدارة أمن الحدود السورية حملة أمنية موسّعة في قرية "حاويك" الحدودية في محافظة حمص في 6 فبراير
أطلقت إدارة أمن الحدود السورية حملة أمنية موسّعة في قرية "حاويك" الحدودية في محافظة حمص في 6 فبراير - الأناضول
الخط
نُشرت الصور التي تدعي مقتل سوريين منذ 29 نوفمبر عام 2024، قبل نحو شهرين من بدء الاشتباكات الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية.

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا صورة ادّعى ناشروها أنها لعناصر من إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة، قُتلوا خلال الاشتباكات الجارية على الحدود السورية اللبنانية.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، أطلقت إدارة أمن الحدود السورية حملة أمنية موسّعة في قرية "حاويك" الحدودية في محافظة حمص، لضبط الحدود السورية اللبنانية ومكافحة التهريب.

ووفقًا للمكتب الإعلامي في محافظة حمص، تهدف الحملة إلى "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات، ضمن إستراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبًا على الشعبين السوري واللبناني".

وأشار المكتب إلى أنّ الحملة أسفرت عن "توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير قانونية، إضافة إلى ضبط كميات من المواد المهربة التي كانت بحوزتهم".

ما حقيقة مقتل سوريين على الحدود اللبنانية؟

وبالتحقّق من الادّعاء وجد موقع "مسبار" أنه مضلّل، إذ إن الصور منشورة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وليست لعناصر من إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة قُتلوا خلال الاشتباكات الجارية على الحدود بين البلدين.

نشرت الصور قبل أكثر من شهرين من اندلاع الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية
نشرت الصور قبل أكثر من شهرين من اندلاع الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية - مسبار

وحسب الموقع المتخصص في مكافحة الأخبار والمعلومات الكاذبة، فقد نُشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 29 نوفمبر عام 2024، قبل نحو شهرين من بدء الاشتباكات الأخيرة على الحدود اللبنانية السورية.

ولم يتسنَّ لمسبار التحقّق بشكل مستقل من الصور، إلا أنّ نشرها ينفي أنّ تكون مرتبطة بالاشتباكات الأخيرة على الحدود السورية اللبنانية.

جيش النظام بدعم روسي يعلن القضاء على 400 مسلح

آنذاك، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ إغناسيوك، أنّ جيش النظام السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، تمكّن من "القضاء على ما لا يقل عن 400 مسلح خلال هجمات استهدفت محافظتي حلب وإدلب".

وقال إغناسيوك حينها: "منذ الساعة 7:50 يوم 27 نوفمبر، هاجمت الجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بجبهة النصرة الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب وإدلب. ويقاتل الجيش العربي السوري بثبات مدعومًا من القوات الجوية الروسية".

وأضاف إغناسيوك أن "جبهة النصرة تكبّدت خلال الـ24 ساعة الماضية خسائر فادحة في المعدات والأفراد، إذ قُتل ما لا يقل عن 400 مسلح"، مشيرًا إلى "تسجيل 13 هجومًا نفّذها مقاتلو جبهة النصرة على مواقع قوات الحكومة السورية خلال نفس الفترة، منها 12 هجومًا في محافظة إدلب، وهجوم واحد في محافظة حلب".

وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أعلنت يوم 28 نوفمبر الفائت، سيطرتها على 32 قرية ونقطة إستراتيجية في ريف حلب الغربي، بمساحة تُقدَّر بحوالي 245 كيلومترًا مربعًا. وجاء ذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري، بأعقاب إعلان إطلاق عملية "ردع العدوان" يوم 27 نوفمبر الفائت.

استمرار الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية

وكانت تقارير إعلامية، أفادت الأحد، بتجدد الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية بين القوات التابعة للجيش السوري وعشائر لبنانية من منطقة الهرمل المحاذية للحدود، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني، في 8 فبراير/ شباط الجاري، رده على "مصادر النيران" التي أطلقت من داخل الأراضي السورية في اتجاه لبنان.

وقال في بيانه: "بناء على توجيهات الرئيس اللبناني جوزيف عون، باشرت الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر نيران تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".

وأضاف الجيش أنّ وحداته "باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، يوم الجمعة الفائت، أنّ الرئيس اللبناني جوزيف عون أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري أحمد الشرع، إذ اتفقا على "التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين".

من جهتها، ذكرت الرئاسة السورية في بيان أنّ عون شدّد خلال الاتصال على "ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني"، دون الإشارة إلى التوترات الأمنية على الحدود بين البلدين.

تابع القراءة

المصادر

موقع مسبار
تغطية خاصة