تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعمت أنّها تعود لأسيرة إسرائيلية كانت محتجزة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وعادت إلى إسرائيل وهي حامل بعد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وبالبحث عن الحقيقة وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار"، أنّ الادعاء مُضلّل.
ووجد أنّ الصورة قديمة، وسبق أن نُشرت في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، أي قبل أن تدخل صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل حيّز التنفيذ والتي بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبعد التحقّق من صور الأسيرات الإسرائيليات المُفرج عنهنّ في صفقة التبادل الأخيرة، تبيّن أنّ المرأة الحامل الظاهرة في الصورة المتداولة ليست من بينهنّ، وأنّ جميع الأسيرات كن بصحة جيدة.

كما أظهر أنّ تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي سبق صفقة تبادل الأسرى الأولى التي جرت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خلال الشهر الثاني من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أفرجت "كتائب القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن 3 أسيرات إسرائيليات هن: رومي غونين، وإميلي داماري، ودورون شتاينبرخر، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الأسرى المفرج عنهم من غزة بحالة صحية جيدة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الأسيرات المُفرج عنهن مؤخرًا من غزة في حالة صحية "جيّدة ومستقرّة"، بعد 471 يومًا من الأسر.
وفي 25 يناير الماضي، أفرجت "القسّام" عن أربع مجنّدات أسيرات ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وهنّ: كارينا أرئيف، ودانييل جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.
وبالمثل، خضعت أرييف، وجلبوع، وليفي، والباغ لفحوصات طبية أولية بعد عودتهن إلى إسرائيل، حيث أكد مستشفى بيلينسون الإسرائيلي أنّ حالتهنّ الصحية مستقرّة.
وضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، سلّمت "القسّام" في 30 يناير الماضي، الأسيرة الإسرائيلية المُجنّدة آغام بيرغر. بينما سلّمت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في اليوم نفسه، وبالمشاركة مع "كتائب القسّام"، الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والأسير الإسرائيلي وغادي موزيس.
وأكد المسؤولون الطبيّون أنّ بقية الأسيرات المُفرج عنهن في وضع صحي جيد.
وجاءت صفقة تبادل الأسرى عقب اتفاق بين "حماس" وإسرائيل بوساطة قطرية، ونصّ على إفراج الحركة عن 50 شخصًا من المحتجزين الذين أُسروا خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
وخلال هذه الصفقة، أُطلق سراح عدد من الأسيرات الإسرائيليات، ولم ترد أي تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خروج أي منهن وهنّ حوامل.