ادعت صور تداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تُظهر مخيمات أُنشئت حديثًا قرب مدينة الباب في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، يُقال إنها مخصصة لإيواء لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة.
وذكرت حسابات أخرى، أن هذه المخيمات ستُستخدم لاستقبال نحو 30 ألف جريح من غزة ونقلهم إلى شمالي سوريا.
وبالتحقّق من الادعاء وجد موقع "مسبار" المتخصص في التحقق من الصور والأخبار الزائفة أنه مضلل، إذ تبيّن أن الصور المتداولة تُظهر مخيمات تعود إلى مشروع قديم في شمالي سوريا، وليست لاستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة.
وفي السادس من أبريل/ نيسان الجاري، أصدر المجلس المحلي في مدينة أخترين في ريف حلب توضيحًا نفى فيه وجود أي خطط لاستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة.
نفي سوري رسمي
وبحسب البيان المنشور على الصفحة الرسمية للمجلس في فيسبوك، فإنّ المخيم الجاري إنشاؤه في قرية برعان يعود إلى مشروع بدأ العمل عليه قبل أشهر عدة، أي قبل استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما أكد البيان أن المشروع يهدف إلى إيواء نازحين سوريين، ونقلهم من المخيمات العشوائية التي عاشوا فيها سنوات في ظروف قاسية بسبب الحرب السورية. وبالبحث عن الصور المتداولة، لم يُعثر على أي نشر سابق لها، في حين نُفي الادعاء من مصدر رسمي سوري.
كما لم يعثر موقع "مسبار" على أي مصدر رسمي أو وسيلة إعلام موثوقة، تشير إلى وجود استعدادات في سوريا لإنشاء مخيمات لاستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة.
ونشرت وسائل إعلام عربية وسورية، تقارير تنفي الادعاء بأن هذه المخيمات أُنشئت لاستقبال لاجئين من غزة.
يُشار إلى أن الادعاء نُشر على نطاق واسع، ليس فقط باللغة العربية، بل أيضًا بالإنكليزية، وحظي بتفاعل كبير. وقد فنّد "مسبار" الادعاء بنسخته الإنكليزية، موضحًا حقيقته.
وفي 19 مارس/ آذار الفائت، أفادت شبكة "سي بي إس" بأن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان خطة لتهجير فلسطينيين من غزة إلى سوريا، استنادًا إلى "ثلاثة مصادر مطّلعة على الجهود".
وذكر أحد المصادر أن البيت الأبيض تواصل مع الحكومة السورية الجديدة عبر طرف ثالث. كما أكد مصدر إقليمي أن دمشق تلقّت مقترحًا بهذا الشأن. ومع ذلك، نفى مسؤول سوري رفيع علمه بأي تواصل من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن تهجير سكان غزة إلى سوريا.