تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين، ادّعى ناشروهما أنهما تُظهران نعمت عون، زوجة الرئيس اللبناني جوزيف عون، وهي تصافح حاخامًا إسرائيليًا ونائبه، وذلك خلال القداس الأول للبابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان.
وفنّد موقع "مسبار" الذي يتحقق من صحة الصور والأخبار صحة الصور، مؤكدًا أنهما مولّدتان بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشار "مسبار" إلى أنه عثر عبر البحث على الصورة الأصلية الأولى التي تم التعديل عليها، وبمقارنة الصورتين، تبيّن تطابق المعالم فيهما من حيث الخلفية والأشخاص الموجودين، ما يدل على أن الصورة المفبركة أُخذت من الأصلية.
ووفقًا للموقع، بالتدقيق، يُلاحظ وجود تشوّهات في أصابع زوجة الرئيس ويده اليسرى، كما استُبدل الرداء البابوي الأحمر والقلنسوة البيضاء بزي داكن وقلنسوة يهودية، مع تعديل رقمي للوجه.
إلى جانب ذلك، يتّضح أن ملامح وجهي الرجلين في الخلفية مشوشة، وأن قلنسوة الحاخام لا تغطي شعره بشكل طبيعي، وأن ذراع النظارة مشوه خلف أذنه.

مولَّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99 في المئة
وتابع الموقع: "كذلك، تختلف خلفية الصورة المولّدة بالذكاء الاصطناعي عن الأصلية، إذ إن التمثال الموجود على الحائط ولون الحائط غير متطابقين. كما يظهر على الصورة اسم برنامج غروك، ما يشير إلى استخدامه في تعديل الصورة، وهو مؤشر إضافي على زيفها".
ولفت الموقع المتخصص في كشف الأخبار الزائفة، إلى أن نعمت عون لا تنظر في الصورة الثانية المتداولة إلى الحاخام الأكبر، وهو أمر غير طبيعي في التفاعلات البشرية.
وأضاف: "كما يظهر تشوّه في أحد أصابع يد الحاخام. بالإضافة إلى ذلك، يفتقد التمثال الموجود في الصورة الأصلية في هذه الصورة المفبركة، ويختلف لون شعر زوجة الرئيس عن الصورة الأصلية".
وذكر الموقع أنه استخدم أداة الكشف عن الصور "إز إت إيه آي" لمزيد من التحقق، والتي أكدت أن الصورة مولَّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99 في المئة بحسب "مسبار".
ويأتي تداول الصورتان والادعاء تزامنًا مع تصريحات متكررة للرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، في إشارة إلى رغبته في نزع سلاح حزب الله اللبناني وتهدئة التوتر القائم مع إسرائيل.