الجمعة 29 مارس / مارس 2024

صور من البحرية الأميركية.. تعرّض سفينة لمضايقات إيرانية في مضيق هرمز

صور من البحرية الأميركية.. تعرّض سفينة لمضايقات إيرانية في مضيق هرمز

Changed

نافذة إخبارية أرشيفية عن تصعيد بين الحرس الثوري والبحرية الأميركية في مضيق هرمز (الصورة: اسوشييتد برس)
التقطت طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز "بوينغ بي-8 بوسيدون" صورًا بالأبيض والأسود لثلاث سفن صغيرة تقترب من السفينة التجارية.

ذكرت البحرية الأميركية، اليوم الإثنين، أنّ بحارتها والبحرية الملكية البريطانية قدّموا المساعدة لسفينة في مضيق هرمز بعد تعرّضها لمضايقات من الحرس الثوري الإيراني.

وقالت البحرية الأميركية، في بيان، إنّ ثلاث زوارق سريعة، وعلى متنها جنود مسلحون، اقتربت من السفينة التجارية على مسافة قريبة بعد ظهر الأحد.

وعرضت صورًا بالأبيض والأسود لثلاث سفن صغيرة بالقرب من السفينة التجارية، قالت إنّ طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز "بوينغ بي-8 بوسيدون" التقطتها.

اقتربت ثلاث سفن حراسة سريعة، وعلى متنها جنود مسلحون من "الحرس الثوري" من السفينة التجارية على مسافة قريبة
اقتربت ثلاث سفن حراسة سريعة، وعلى متنها جنود مسلحون من "الحرس الثوري" من السفينة التجارية على مسافة قريبة- اسوشييتد برس

وتجاوبت مدمّرة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس ماكفول" التابعة للبحرية الأميركية والفرقاطة البحرية الملكية "إتش إم إس لانكستر" مع الحادث، في المضيق الذي يعبر منه 20% من نفط العالم.

وقالت البحرية إنّ المركب الإيراني غادر بعد حوالي ساعة من اقترابه من السفينة التجارية، قبل أن تواصل عبور مضيق هرمز دون وقوع أي حادث أمني.

وبينما لم تُحدّد البحرية السفينة المعنية، أظهرت بيانات تتبّع السفن من موقع "مارين ترافيك" (MarineTraffic.com) التي حلّلتها وكالة "أسوشييتد برس"، أنّ ناقلة البضائع "فينتور" (Venture)، التي ترفع علم جزر مارشال، غيّرت مسارها بشكل متقطّع أثناء سفرها عبر المضيق في وقت وقوع الحادث.

كما تطابق موقعها مع المعلومات حول الحادثة التي قدّمتها عمليات التجارة البحرية البريطانية، وهي عملية عسكرية بريطانية تشرف على حركة المرور في المنطقة. وتشبه السفينة أيضًا الصور التي نشرتها البحرية الأميركية.

ولم ترد الشركة التي تدير السفينة "Trust Bulkers of Athens" على طلب للتعليق.

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الحكومية عن قائد المنطقة الأولى للقوة البحرية للحرس الثوري العميد عباس غلامشاهي قوله إنّ السفن الإيرانية استجابت ببساطة لإشارة الاستغاثة من السفينة.

لكن وكالة "اسوشييتد برس" أكدت أنّ إشارة الاستغاثة صدرت بعدما شوهد مسلّحون على متن الزوارق الصغيرة التي حدّدتها البحرية على أنّها تابعة للحرس الإيراني.

حوادث سابقة

يأتي هذا الحادث الأخير بعد سلسلة من الحوادث البحرية التي جرت بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

وكانت واشنطن استولت على الناقلة "سويز راجان"، المرتبطة بشركة خاصة أميركية، ويُعتقد أنها كانت تنقل النفط الخام الإيراني الخاضع للعقوبات قبالة سنغافورة.

بينما استولت طهران على الناقلة "أدفانتج سويت" (Advantage Sweet)، التي ترفع علم جزر مارشال. وحملت تلك السفينة النفط الخام الكويتي لشركة الطاقة "شيفرون كورب" في سان رامون بكاليفورنيا.

في حين أن السلطات الأميركية لم تعترف بمصادرة "سويز راجان"، فإنّ بيانات تتبّع السفن التي حلّلتها وكالة أسوشييتد برس، أظهرت أنّ السفينة ترسو الآن قبالة ساحل غالفستون بتكساس.

في غضون ذلك، احتجزت إيران الناقلة "نيوفي" (Niovi) التي ترفع علم بنما، بعد مغادرة دبي، متجهة إلى الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات.

وعلى الرغم من  أنّ الناقلة لم تكن تنقل أي شحنة، أظهرت بيانات من "S&P Global Market Intelligence" التي حلّلتها وكالة أسوشييتد برس، أنّ "نيوفي" حمّلت النفط من سفينة "عُمان برايد" (Oman Pride) في يوليو/ تموز 2020.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس/ آب 2021 عقوبات على السفينة "عمان برايد" وآخرين مرتبطين بالسفينة بتهمة "التورّط في شبكة تهريب نفط دولية" تدعم "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري.

وتشير رسائل البريد الإلكتروني المزعومة التي نشرها موقع "ويك إيران" (Wikiran)، وهو موقع ويب ينشر وثائق مسرّبة من الجمهورية الإسلامية، إلى أن البضائع التي تحملها "نيوفي" قد تم بيعها إلى شركات في الصين دون إذن.

ووضعت هذه الحوادث ضغوطًا جديدة على الولايات المتحدة، التي لطالما كانت الضامن الأمني ​​لدول الخليج العربية.

المصادر:
العربي، اسوشييتد برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close