الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"صيف السخط".. أكبر إضراب في قطاع سكك الحديد في بريطانيا منذ 30 عامًا

"صيف السخط".. أكبر إضراب في قطاع سكك الحديد في بريطانيا منذ 30 عامًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تلقي الضوء على ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا (الصورة: تويتر)
تشهد بريطانيا أكبر إضراب لعمال سكك الحديد منذ 33 عامًا، قد يمهد الطريق لإضرابات واسعة تشمل كافة القطاعات.

 انطلق في المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء، أكبر إضراب في البلاد منذ حوالي أكثر من 30 عامًا لعمال السكك الحديدية لمدة ثلاثة أيام، مع خروج عشرات الآلاف من العاملين للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.

وبدأ تحرك عمال السكك الحديدية في بريطانيا مع إغلاق خط من اثنين وإلغاء أربعة من أصل خمس قطارات، في نزاع اجتماعي قد يمتد إلى كل مجال الصناعة بأنحاء البلاد.

واحتشد منذ الفجر بعض مما يزيد عن 40 ألفًا من عمال السكك الحديدية، الذين يعتزمون الإضراب أيام الثلاثاء والخميس والسبت، عند الحواجز التي أقاموها وأصابت شبكة السكك الحديدية بالشلل. كما كان مترو أنفاق لندن مغلقًا في أغلبه بسبب إضراب منفصل.

وبالإضافة إلى تدني الأجور، نددت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل RMT بتدهور ظروف العمل و"آلاف التسريحات" التي تعتزم الشركة المشغلة لمعظم السكك الحديدية في بريطانيا القيام بها.

ومطلع الشهر الجاري، أكّدت النقابة أن أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية سيُضربون عن العمل "في أكبر نزاع في القطاع منذ 1989" بعدما تمّت خصخصته، مطالبة بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم المتسارع.

الحكومة تتمسك بسياساتها

في المقابل، وبعد فشل اللجوء إلى مفاوضات تمسك الطرفان بمواقفهما اليوم الثلاثاء، حيث رأى وزير النقل غرانت شابس أن الإضراب "عديم الفائدة" وسيتعين علينا إجراء هذه الإصلاحات مهما حدث".

وقال الوزير إنه يدرس "إجراءات حماية" لمستخدمي النقل العام في المستقبل، مثل "الحد الأدنى من الخدمة" أو استبدال المضربين بعمال مؤقتين.

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يتعرض لضغوط من أجل القيام بمزيد من الخطوات تجاه الأسر التي تواجه أصعب الظروف الاقتصادية في عقود، فيرى أن الإضرابات ستضر بالأعمال التي تحاول التعافي من جائحة كوفيد-19.

ويوجه أيضًا نواب المعارضة، انتقادًا للحكومة بسبب رفضها الاشتراك في المحادثات لتسوية الخلاف.

"صيف السخط"

بدورها، كشفت نقابات العمال أن إضرابات عمال السكك الحديدية ربما تشكل بداية "صيف السخط" حين تتحرك النقابات بمختلف المجالات التربوية والطبية وحتى عاملون في مجال التخلص من النفايات ومحامين لتنظيم إضرابات مع اقتراب وصول التضخم إلى 10% بالمئة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

من جهته، أشار مايك لينتش الأمين العام لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل أن "العمال البريطانيين بحاجة لزيادة في الأجور.. يحتاجون أمانًا وظيفيًا وظروفًا مواتية واتفاقًا شاملًا بوجه عام".

وتعيش بريطانيا سخطًا شعبيًا متناميًا منذ أشهر بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، حيث شهدت لندن يوم الأحد الفائت أيضًا، مظاهرة ضمت حشودًا بالآلاف تدفقت لمطالبة حكومة جونسون ببذل مزيد من الجهد لمساعدة المواطنين الذين يواجهون ارتفاع النفقات.

وتعاني المملكة المتحدة، ارتفاعًا كبيرًا بمعدل التضخم هو الأكبر منذ 40% تفاقم من جراء تداعيات أزمة كورونا، ومن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، على وقع تحذيرات من حدوث ركود اقتصادي بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتضاعف تكاليف الشحن بفعل تعثر سلاسل الإمداد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close