ناشد قائد عسكري أوكراني، عملاق التكنولوجيا الأميركي إيلون ماسك، مساعدة الجنود على الهروب من مصنع "آزوفستال" للصلب الذي تحاصره القوات الروسية، في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
في التفاصيل، وجه قائد اللواء 36 بمشاة البحرية الأوكرانية سيرهي فولينا، نداءه يوم أمس الأربعاء إلى أغنى رجل في العالم عبر تويتر، وقال لماسك:" الناس يقولون إنك أتيت من كوكب آخر لتعلم الناس أن يؤمنوا بالمستحيل. كواكبنا متجاورة، أعيش حيث يكاد يكون من المستحيل البقاء على قيد الحياة".
وأضاف المسؤول العسكري: "ساعدنا للخروج من آزوفستال إلى بلد وسيط. إذا لم تكن أنت، فمن؟ أعطنا تلميحًا".
كما طلب فولينا من الجميع المساعدة في وصول التغريدة إلى الملياردير الأميركي. وتابع في تغريدة: "نحن بحاجة إلى دعم من إنسان خارق!".
@elonmusk people say you come from another planet to teach people to believe in the impossible. Our planets are next to each other, as I live where it is nearly impossible to survive. Help us get out of Azovstal to a mediating country. If not you, then who? Give me a hint.
— Сергій Волина (@Serjvlk) May 11, 2022
يذكر أن فولينا من بين القوات الأوكرانية المتحصنة في "آزوفستال "، وهو آخر معقل ضد القوات الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية.
وتأتي هذه المناشدة في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأوكرانيون للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لسحب جنودهم الجرحى.
أما على فيسبوك، فأشار فولينا في منشور إلى أنه أنشأ حسابًا على تويتر فقط لمخاطبة ماسك، الذي يرأس شركة "تسلا" العملاقة للسيارات الكهربائية وشركة "سبيس إكس" للنقل الفضائي، والذي يقوم حاليًا بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق استحواذه على تطبيق تويتر.
ماسك يدعم أوكرانيا
وماسك قام في السابق بإظهار دعمه لأوكرانيا بعدة مناسبات، حيث أعلنت شركة "سبيس إكس" عقب الهجوم العسكري إرسال محطات "ستارلينك" إلى أوكرانيا، لمساعدة البلاد في الحفاظ على البنية التحتية للاتصالات الخاصة بها.
كذلك، اقترح ماسك بعد أيام من بدء الهجوم الروسي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خوض "قتال فردي" معه، بهدف إنهاء الحرب.
ميدانيًا، تواصل القوات الروسية محاولة اقتحام مصنع "آزوفستال" حيث يتحصن أكثر من ألف شخص من كتيبة "آزوف" ونحو مئة مدني.
وتم إجلاء العديد من المدنيين من المصنع مترامي الأطراف الأسبوع الماضي بموجب اتفاق مع روسيا، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع موسكو بشأن السماح لمئات المقاتلين، بعضهم مصاب بجروح، بعد قصف استمر أسابيع.