الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ضحية الابتزاز والتنمر.. قضية بسنت خالد لا زالت تتفاعل في مصر

ضحية الابتزاز والتنمر.. قضية بسنت خالد لا زالت تتفاعل في مصر

Changed

تستكمل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في واقعة انتحار بسنت خالد وذلك بعد ابتزازها من قبل شخصين نشرا صورًا منسوبة لها على مواقع التواصل.

ألقت مباحث كفر الزيات بمحافظة الغربية في مصر، اليوم الجمعة، القبض على مدرّس فيزياء من قرية البشان بتهمة التنمر على الطالبة بسنت خالد ضحية جريمة الابتزاز الإلكتروني.

وتستكمل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في واقعة انتحار بسنت، وذلك بعد ابتزازها من قبل شخصين نشرا صورًا منسوبة لها على مواقع التواصل. وقد قامت أجهزة الأمن بالقبض عليهما منذ أيّام. 

صور مفبركة وتهديد

ونشرت مبادرة "سبيك أب" (تكلمي) المعنية بالقضايا النسوية في مصر تفاصيل قصة الفتاة بسنت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، وضجّت بها وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل في مصر إثر ذلك. 

وبحسب المبادرة، فإن بسنت البالغة 17 عامًا من مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية هي طالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري، وقد تعرّضت للابتزاز من قبل أحد الأشخاص عبر صور مفبركة، إذ هدّدها بأنه سينشر الصور المفبركة إذا لم تقابله.

رفضت بسنت الخضوع لطلبه، فقام الشخص بنشر الصور على مواقع التواصل. فلم تتحمل الفتاة ردود فعل عائلتها وأهل المدينة فأقدمت على الانتحار بعد أن تركت رسالة لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني الصور مركبة. أنا تعبت بجد".

وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا ومطالبات بتحقيق العدالة للفتاة ودعوات إلى حذف الصور المفبركة وملاحقة الشخص الذي قام بابتزازها عبر وسم "حق بسنت لازم يرجع".

كما طالب كثيرون بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم الابتزاز والتحرش الإلكتروني وفقًا للمادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في مصر، الذي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تتجاوز 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل نشر عن طريق الإنترنت لمعلومات أو أخبار أو صور تنتهك خصوصية شخص دون رضاه سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة. 

سيل من الابتزاز والتنمر

وأشادت المنسقة العامة لمبادرة "شفت تحرش"، هالة مصطفى، بتحركات النيابة العامة في إطار تشريعي والتي جاءت دون إجراء أي بلاغات. واعتبرت في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن الفتاة تعرضت لسيل من الابتزاز والتنمر في محيطها ومنزلها ومدرستها. وقالت: "الفتاة خافت من أهلها أكثر من خوفها من المبتزين الذين نشروا الصور".

واعتبرت أن عقاب أهلها يجب أن يكون أكبر من عقاب المبتز. وأضافت: "المجرم الحقيقي في هذه الجريمة هو أهل الفتاة التي لم تعرف كيف تجعلهم يصدقونها، واضطرت للانتحار حيث لا نعلم ما كان الأهل يعرضونها له". 

ونصحت مصطفى أي فتاة تتعرض للابتزاز بعدم الخوف من المجرم. وقالت: "المجرم جبان ويستمد قوته من خوفك". وأشارت إلى عدد من المبادرات مثل "قاوم" و"سبيك اب" و"هاراسمينت بوليس" التي تدعم تلك الحالات بالتعاون مع الشرطة دون الحاجة لتدخل أهل الفتاة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close