الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"ضرورية لمواجهة روسيا".. واشنطن تعتزم إرسال أنظمة صاروخية متقدمة لكييف

"ضرورية لمواجهة روسيا".. واشنطن تعتزم إرسال أنظمة صاروخية متقدمة لكييف

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تقديم واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار في أبريل الماضي (الصورة: غيتي)
من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن الأسبوع المقبل، إرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، التي تقول إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس.

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى أوكرانيا، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين -لم تسمهم- قولهم: إنه "من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن، الأسبوع المقبل، أنها سترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى، تقول كييف إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسلحة المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة لكييف "أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS ) وهي قاذفات مدفعية متحركة يمكنها الإطلاق لمسافة تصل لعشرات الأميال".

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت الإثنين الماضي، أن 20 دولة تقريبًا تعهدت بتزويد أوكرانيا بشحنات أسلحة جديدة لمساعدتها في مواجهة روسيا.

وتعمل الولايات المتحدة على تنسيق تدفق الأسلحة الدولية والدعم لأوكرانيا، إلى جانب دعم كييف بمليارات الدولارات من خلال تقديم المعدات العسكرية والتدريب لقواتها.

وكان الرئيس الأميركي أعلن في 7 مايو/ أيار الجاري عن مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا تشمل خصوصًا ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنه حذّر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعيًا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية.

وكانت إدارة بايدن قد أرسلت ذخائر تتخطى قيمتها 3,4 مليارات دولار تراوحت بين مدفعية ثقيلة وقاذفات صواريخ ستينغر وصواريخ مضادة للطائرات وطائرات مسيّرة.

أوكرانيا تطالب بمزيد من الأسلحة

وأمس الجمعة، طالبت السلطات الأوكرانية مرة أخرى الغرب، بمزيد من الأسلحة. وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية في تغريدة على تويتر أن "بعض الشركاء يتجنبون إعطاء الأسلحة اللازمة خوفًا من التصعيد".

والأربعاء، شدّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منتدى دافوس على أن بلاده بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا.

وقال كوليبا للصحافيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا: إنّ "معركة دونباس تشبه إلى حد بعيد معارك الحرب العالمية الثانية".

وتعتبر روسيا أفضل تجهيزًا من أوكرانيا في مجال الأسلحة الثقيلة، لكن كوليبا أكد أنّ الخلل الأكبر في ميزان القوة العسكرية بين البلدين يتعلق براجمات الصواريخ، ولذلك فقد طلبت كييف من واشنطن تزويدها بهذا السلاح.

"معركة الشرق الأوكراني"

في غضون ذلك، كثّفت القوات الروسية أمس الجمعة عملياتها الهجومية في منطقة دونباس في الشرق الأوكراني، وضيّقت الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية الواقعة ضمن نطاقها، في حين أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم استولوا على بلدة ليمان.

وبعد فشله في الاستيلاء على كييف وخاركيف، أعاد الجيش الروسي تركيز جهوده للسيطرة على كامل حوض دونباس الصناعي الذي يسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لروسيا منذ 2014.

ومساء الخميس، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في دونباس بشرق البلاد حيث تتعرض مدينة سيفيرودونيتسك لسيل من القنابل. 

وتواصل روسيا، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.

وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدًا للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلًا في سيادتها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close