حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد، إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكدًا أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الإسرائيلية على طهران.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربات جديدة على إيران الأحد، وردت طهران بهجمات صاروخية أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل في إسرائيل، في اليوم الثالث من التصعيد العسكري غير المسبوق بين البلدين.
ومنذ الجمعة، استهدفت إسرائيل مئات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، وقتلت عددًا من القادة العسكريين إضافة إلى علماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق دفعات من الصواريخ البالستية على إسرائيل.
تحذير شديد من ترمب لإيران
وكتب ترمب على منصته "تروث سوشال" الأحد: "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فإن كامل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تُشهد من قبل".
كما قال ترمب: "يمكننا بسهولة إبرام اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي".
وحض الرئيس الأميركي طهران الجمعة على التوصل إلى اتفاق وإلاّ ستواجه هجمات "أكثر عنفاً" من إسرائيل.
وكانت إيران قد تراجعت تدريجًا عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، بعدما سحب ترمب بلاده منه عام 2018 خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات مشددة على طهران. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وأجرت الولايات المتحدة وإيران جولات محادثات عدة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ولكن التفاؤل الذي ساد في البداية تبدّد في الأيام الأخيرة.
هل تشارك أميركا في النزاع الإسرائيلي الإيراني؟
من جهته، أشار موفد التلفزيون العربي إلى واشنطن أحمد خير الدين إلى ضغط متزايد من الجانب الاسرائيلي لدفع الولايات المتحدة للانخراط بشكل أكبر في صد الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكن ذلك يدفع أيضًا إلى أسئلة من جانب المحافظين.
وأضاف أن السفير الاسرائيلي في واشنطن قال خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز" إن تل أبيب تحتاج بعض الصواريخ، وبعض القنابل الكافية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ولفت إلى أن مصادر تحدثت لشبك "سي إن إن" عن أن الولايات المتحدة تتوقع أن يستمر الرد والرد المضاد لمدة أسابيع.
وتابع موفد التلفزيون العربي أن الولايات المتحدة، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، لا تنوي الانخراط بشكل مباشر في النزاع.