ضغوط لتحديد جدول زمني.. أين وصلت مفاوضات القاهرة بشأن غزة؟
أفاد مصدر مصري للتلفزيون العربي، الثلاثاء، بأنّ التقدم المحرز في جولة مفاوضات القاهرة مرتبط بالانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وأوضح المصدر أنّ الترتيبات الأمنية الخاصة بمحور فيلادلفيا ستناقش بعد دخول اتفاق الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أنّ الوسطاء يضغطون من أجل وضع جدول زمني لا يزيد عن أسبوعين للمفاوضات بشأن جميع مراحل الاتفاق.
إحراز تقدم في مفاوضات القاهرة
من جانب آخر، أفاد مسؤولون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، بأنه "تم إحراز تقدم في قضايا مهمة" خلال مباحثات بالعاصمة المصرية القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها هيئة البث العبرية الرسمية عن المسؤولين الذين لم تسمهم، عقب اختتام رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار زيارة إلى القاهرة في وقت سابق اليوم.
وأوضح المسؤولون "إحراز تقدم في قضايا مهمة" خلال مباحثات بار في القاهرة، دون التطرق إلى تفاصيل بشأن هذه القضايا.
لكن أحد هؤلاء المسؤولين دعا إلى "عدم الإفراط في التفاؤل" رغم ذلك، متوقعًا "مفاوضات معقدة (مع حركة حماس) تستمر عدة أسابيع".
وأضاف: "رغم وجود تفاهم بين الأطراف في العديد من بنود الصفقة إلا أن التصريحات المتفائلة سابقة لأوانها".
مباحثات مع السيسي
وكان بار قد بدأ الإثنين زيارة إلى القاهرة بالتزامن مع وصول رئيس المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز.
وأفادت هيئة البث العبرية بأن بار سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، رفقة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع وممثل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات اللواء احتياط نيتسان ألون.
وأشارت الهيئة إلى أن بار وبرنياع وألون سيشاركون في لقاء إسرائيلي أميركي مصري قطري ينعقد بالدوحة، الأربعاء؛ لبحث سبل دفع المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحركة حماس.
ويشارك في اللقاء، كذلك، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكان مراسل "التلفزيون العربي" في القاهرة أحمد حسين قد أفاد في وقت سابق بلقاء عُقد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وويليام بيرنز.
وفي اللقاء تم التأكيد على الثوابت المصرية المُعلنة بضرورة الانسحاب الكامل من معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية بلا شروط.
عقبات إسرائيلية
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
ورغم تأكيد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤّمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.
يأتي ذلك وسط اتهامات داخلية لنتنياهو بالسعي إلى تخريب جهود التوصل إلى صفقة مع حركة "حماس" خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.