وافقت إيران على وقف توريد شحنات الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وسعوديين، وذلك في إطار اتفاقها مع السعودية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة ستكون بمثابة اختبار لنهج طهران تجاه الصراع في اليمن، كما ستمثّل معيارًا لنجاح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة الصينية بكين.
وبحسب الصحيفة، فقد أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إيران ستضغط على الحوثيين لوقف الهجمات على السعودية ووقف الحرب في اليمن، للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين. وجاء التوصل لهذا الاتفاق عقب مباحثات جرت في الصين ورغبة من الرياض وطهران في حل الخلافات بالحوار. واتفق الجانبان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما واحترام سيادة الدول.
من #الصين وبعد قطيعة استمرت لـ7 سنوات.. إليكم ما تضمنه اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين #السعودية و #إيران 👇 pic.twitter.com/XEwKaNkiXg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 11, 2023
لا تعليق رسميًا
وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإن أي تعليق إيراني رسمي لم يصدر حول ما ورد في الصحيفة بعد، علمًا أنّ طهران لم تكشف بعد عن فحوى الاتفاق مع السعودية بصورة علنية.
لكن فيما يتعلق بالملف اليمني، سبق أن شدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني على ضرورة إيجاد مخرج لهذا الملف عبر حوار داخلي يمني- يمني.
ولفت مراسلنا في هذا السياق إلى أكثر من تصريح رسمي إيراني، أشار إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني يمكن أن يؤثر إيجابًا على ملفات إقليمية عديدة ومنها الملف اليمني.
وفي الوقت نفسه، يقول رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إنه لا بد من أن يراعي هذا الاتفاق سياسة حسن الجوار والثقة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما يدل على أن طهران تتجه نحو المصالح المشتركة التي يهتم بها البلدان، كما تنتظر خطوات مماثلة من قبل الرياض.
