اجتمع وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها النوويين، اليوم الثلاثاء مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ومسؤول من الاتحاد الأوروبي معني بتنسيق المحادثات النووية مع طهران في الأردن، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء.
وأضافت الوكالة دون أن تذكر تفاصيل أن الوزير حسين أمير عبد اللهيان والمفاوض النووي الإيراني علي باقري كني اجتمعا مع جوزيب بوريل وإنريكي مورا قبل مؤتمر إقليمي تستضيفه الأردن.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من محادثات أجراها مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، تبادلوا فيها وجهات النظر بخصوص "التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية، إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات" مع مسؤولين إيرانيين، بحسب الوكالة نفسها.
"إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة"
وقال بوريل في تغريدة على تويتر: "لقاء ضروري مع الوزير الإيراني في وقت تتدهور فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران".
وأضاف: "شددت على ضرورة الإنهاء الفوري للدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في إيران".
Necessary meeting w Iranian FM @Amirabdolahian in Jordan amidst deteriorating Iran-EU relations Stressed need to immediately stop military support to Russia and internal repression in Iran Agreed we must keep communication open and restore #JCPOA on basis of Vienna negotiations
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) December 20, 2022
وأوضح بوريل أن الجانبين اتفقا على "إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإعادة إحياء الاتفاق النووي" على أساس محادثات فيينا.
ورأى وزير الخارجية الإيراني الإثنين أن القمة الاقليمية قد تشكّل "فرصة" لتحريك المباحثات المتعثرة منذ أشهر بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وتوقفت محادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 منذ سبتمبر/ أيلول. وتتهم القوى الغربية الجمهورية الإسلامية بتقديم مطالب غير معقولة بعد أن كان جميع الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق فيما يبدو.
وقال بوريل الأسبوع الماضي إنه لا يوجد خيار أفضل من الاتفاق النووي لضمان ألا تصنع إيران أسلحة نووية، مضيفًا أن "علينا مواصلة التعاون قدر الإمكان في محاولة إحياء هذا الاتفاق".
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على ملف المباحثات النووية في العلن بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.