الجمعة 29 مارس / مارس 2024

ضمن مساعي تطبيع العلاقات.. تركيا تؤكد زيارة وزير خارجية أرمينيا إليها

ضمن مساعي تطبيع العلاقات.. تركيا تؤكد زيارة وزير خارجية أرمينيا إليها

Changed

ناقشت حلقة للخبر بقية في أبريل الماضي خلفيات القرار الأميركي بالاعتراف بـ"الإبادة الأرمنية" (الصورة: غيتي)
تختلف تركيا وأرمينيا حول عدة قضايا، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرميني، تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.

ضمن مساعي تطبيع العلاقات المنقطعة بينهما، والتي أهدرت فرصة لعودتها عام 2018، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، أن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في مارس/ آذار المقبل، في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات.

ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرمني، تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.

وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، قالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من عشر سنوات بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت "إيجابية وبناءة"، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود.

وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقرّ تركيا من جانبها بمقتل كثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام، وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.

وترفض تركيا هذا المصطلح وتتحدث عن حرب أهلية مع مجاعة قتل خلالها ما بين 300 ألف إلى 500 ألف أرمني والعدد نفسه من الأتراك.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي، اعترافها بحدوث "الإبادة الأرمنية"، واضعة عددا من العقوبات على أنقرة.

دعوة لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي

وفي تصريحات بأنقرة، أوضح تشاووش أوغلو، أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ردّ بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المقرّر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس/ آذار 2022، وأن عملية التطبيع تمضي قدمًا بإجراءات لبناء الثقة.

وأضاف تشاووش أوغلو: "وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان، وأخيرًا قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي".

وعام 2009، وقعت أرمينيا وتركيا اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصادق أبدًا على الوثيقة وتخلت عن الإجراء عام 2018.

وازدادت العلاقات بين البلدين توترًا بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان العام الماضي حول إقليم ناغورنو كاراباخ، ودعمت أنقرة باكو خلاله بتزويدها بطائرات مسيرّة.

وفي ختام النزاع الذي خلف حوالي 6500 قتيل، اضطرت أرمينيا إلى إعادة أراض تحتلها داخل أذربيجان منذ عقود، بموجب وقف لإطلاق النار برعاية موسكو.

ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على خفض التوتر خلال لقاء في روسيا برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close