الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

طائرات وصواريخ بعيدة المدى.. أوكرانيا تترقب دعمًا نوعيًا من الحلفاء

طائرات وصواريخ بعيدة المدى.. أوكرانيا تترقب دعمًا نوعيًا من الحلفاء

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على حدود الدعم الغربي العسكري لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
تتضاعف مطالب أوكرانيا في الدعم العسكري الغربي وسط تحفظات أوروبية لا سيما حول نوعية الأسلحة الهجومية التي تتعدى حدود البلد الذي يواجه روسيا.

تجري أوكرانيا محادثات عاجلة مع الحلفاء الغربيين حول طلباتها للحصول على صواريخ بعيدة المدى، تقول إنهاء ضرورية لمنع روسيا من تدمير مدنها، بحسب ما صرح المستشار الرئاسي في كييف ميخايلو بودولياك.

وتلقت كييف وعودًا بالحصول على دبابات قتالية من دول غربية، وتطالب أيضًا بطائرات مقاتلة للرد على القوات الروسية والموالية لموسكو، التي تتقدم ببطء على امتداد جزء من خط المواجهة.

وفي هذا الإطار، تتحدّث الباحثة في مركز جنيف للدراسات بيغجيب فيتسليه عن وجود حدود للدعم الغربي المقدم لأوكرانيا يتمثل في تزويدها بما تحتاجه للدفاع عن أرضها فقط، وليس للقتال في أيّ مكان آخر، مؤكدة أن هذا الأمر يؤخذ دائمًا في عين الاعتبار.

وتشير فيتسليه في حديث إلى "العربي"، من برلين، إلى أنّ النزاع المستمر منذ فترة طويلة أرغم الحلفاء على كسر تحفظهم على إرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا، لكن وفق رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، لا يمكن إرسال ما يتخطى الحدود التي تم الاتفاق عليها بين كييف وحلفائها.

مستودعات "جزيرة القرم"

ووفق المستشار الرئاسي الأوكراني بودولياك في تصريحه لشبكة "فريدوم" التلفزيونية الأوكرانية، فإنه "لتقليص (تأثير) السلاح الرئيس للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمر مستودعاتهم". وقال إنه يوجد في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا أكثر من 100 مستودع مدفعية.

وأضاف، من دون الخوض في تفاصيل: "لذلك، فإن المفاوضات أولًا جارية بالفعل. وثانيًا تمضي بخطى متسارعة".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في تصريحات منفصلة إن بلاده تريد استباق الهجمات الروسية على المناطق الحضرية فيها والمدنيين.

وأضاف في خطابه المسائي المصور: "أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى، لحرمان المحتل من فرصة وضع قاذفات صواريخ في مكان ما بعيدًا عن خط المواجهة وتدمير المدن الأوكرانية".

وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا بحاجة إلى الصاروخ (إيه.تي.إيه.سي.إم.إس) الأميركي الصنع الذي يبلغ مداه 297 كيلومترًا. وأحجمت واشنطن حتى الآن عن توفير هذا السلاح.

وتوضح فيتسليه أن مخاوف الغرب تتلخص بتخطي النزاع حدود أوكرانيا، وتوسعه نحو أراضي دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يحدد نوعية الأسلحة التي يجب مد كييف بها.

جدل الطائرات 

وكان سلاح الجو الأوكراني نفى أمس السبت، صحة تقرير صحافي أفاد بأنه ينوي الحصول على 24 طائرة مقاتلة من دول حليفة، قائلًا: إن المحادثات حول عمليات التسليم المحتملة لا تزال مستمرة، وذلك حسبما أفادت صحيفة "بابل" الإلكترونية الأوكرانية.

وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات قوله: إن أوكرانيا تسعى مبدئيًا إلى الحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز "بوينغ إف-16".

لكن في بيان تم إرساله إلى صحيفة "بابل" السبت، قال إهنات إن تصريحاته خلال إفادة صحافية أمس أُسيء تفسيرها. وأضاف: "لا تزال أوكرانيا حتى الآن في مرحلة المفاوضات حول الطائرات، ويجري حاليًا تحديد طرازاتها وعددها".

وكان إهنات ذكر خلال إفادته الصحافية أن الطائرات "إف-16" ربما تكون هي الخيار الأمثل، بوصفها مقاتلة متعددة المهام، لتحل محل أسطول البلاد الحالي من الطائرات الحربية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء أمس، أنه أبلغ أيضًا التلفزيون الأوكراني بأن الدول الحليفة لا ترحب بالتكهنات العلنية بشأن الطائرات.

وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستدرس "بعناية شديدة" فكرة إمداد الطائرات مع كييف وحلفائها، فيما استبعد وزير الدفاع الألماني قبل أيام فكرة إرسال طائرات إلى أوكرانيا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close