الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

طالب بتمديد آلية تسليم المساعدات.. غوتيريش: لا يسعنا التخلي عن السوريين

طالب بتمديد آلية تسليم المساعدات.. غوتيريش: لا يسعنا التخلي عن السوريين

Changed

نافذة حول الاتفاق الروسي الأميركي السابق بشأن إيصال المساعدات إلى سوريا (الصورة: فيسبوك)
مع اقتراب نهاية تفويض الأمم المتحدة تسليم المساعدات للسوريين عبر تركيا، يطالب غوتيريش بتمديد الفترة وسط مخاوف من استعمال روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن بتمديد موافقته على تسليم المساعدات من تركيا إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا، متوجهًا إلى المنظمة بالقول: "لا يسعنا التخلي عن شعب سوريا".

وينتهي في العاشر من يوليو/ تموز تفويض الأمم المتحدة الذي سمح بتوصيل شحنات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.

وتقول روسيا، حليفة النظام في سوريا، إن "العملية القائمة منذ فترة طويلة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وتشير إلى أنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء، والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة الحكومة.

"واجب أخلاقي"

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة نفذت العام الماضي خمس عمليات تسليم من هذا القبيل إلى الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة، لكنها لم تكن "على النطاق المطلوب لتحل محل عملية تسليم المساعدات الضخمة عبر الحدود".

وأضاف "أناشد أعضاء المجلس بشدة الحفاظ على التوافق بشأن السماح بعمليات عبر الحدود، فمن الواجب أخلاقيًا تخفيف معاناة 4.1 مليون شخص في المنطقة يحتاجون إلى المساعدة، والحماية ودعمهم في ضعفهم هذا".

وأفاد غوتيريش بأن 80% من المحتاجين للمساعدات في شمال غرب سوريا نساء وأطفال. وتنقل نحو 800 شاحنة شهريًا مساعدات من تركيا في إطار عملية الأمم المتحدة التي طلب غوتيريش تمديدها لعام آخر.

وتوصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة عام 2021 على تجديد العمليات بالمعبر التركي الوحيد المتبقي بعدما أثار الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى توتر العلاقات بينهما.

وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي زارت المعبر الحدودي التركي هذا الشهر، المجلس بأنه يتعين عليه اتخاذ "قرار بالغ الأهمية" وبأن هناك حاجة إلى زيادة المساعدات لا تقليصها.

وقالت: "المساعدات وحدها لا يمكن أن تقترب من تلبية الاحتياجات الماسة على الأرض. يمكن أن تصل إلى الآلاف، ولكن ليس الملايين. هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة".

"مثيرة للشفقة"

وكان مجلس الأمن أجاز عام 2014 تسليم المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) قلصتا ذلك إلى مجرد نقطة حدودية تركية واحدة.

ووصف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من داخل البلاد بأنها "مثيرة للشفقة" ويتعين زيادتها. فيما رأى سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون أن المساعدات كانت "ترتيبًا استثنائيًا" وأنه يلزم الاتفاق على جدول زمني لإنهائها والانتقال إلى عمليات التسليم من داخل البلاد.

وتساءل سفير تركيا لدى الأمم المتحدة فريدون هادي سينيرلي أوغلو: "هل يستطيع أي شخص يحترم حياة الإنسان وأساسيات ميثاق الأمم المتحدة أن يعطل مثل هذا النظام الحيوي؟".

وصدور قرار من مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا يستلزم تأييد 9 أصوات، وعدم استخدام أي من الدول الخمس، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق الفيتو.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة