نفذ مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، سلسلة اعتداءات على فلسطينيين وممتلكاتهم وأشجار زيتون بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تسببت في أضرار مادية وإصابة مزارع برضوض.
وفي التفاصيل، فقد اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مزارع فلسطيني ببلدة ترمسعيا، شمال شرقي المحافظة رام الله والبيرة.
وأفاد لافي أديب، رئيس بلدية ترمسعيا، بأن مستوطنين شرقي البلدة اعتدوا بالضرب على المزارع سائد ذياب، ما أدى لإصابته برضوض بمواضع متفرقة من جسده.
هجوم على قرية قريوت
وفي الأثناء، هاجم مستوطنون قرية قريوت، جنوبي نابلس، وحاولوا حرق أحد المنازل، لكن الأهالي نجحوا في التصدي لهم.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي القرية لاحقًا، وأخرج المستوطنين منها.
إلى ذلك، أقدم مستوطنون على قطع 15 شجرة زيتون في قرية ياسوف.
وضمن هذا السياق، قال رئيس مجلس ياسوف، وائل أبو ماضي، إن "مجموعة مستوطنين من مستوطنتي تفوح ورحاليم، هاجموا منطقة شمال شرقي البلدة، وأقدموا على قطع 15 شجرة زيتون".
وأشار أبو ماضي، إلى أن أعمار الأشجار تصل إلى 40 عامًا، وتعود ملكيتها للمواطن جهاد حسين.
ولفت إلى "تكرر اعتداءات المستوطنين على القرية، والتي شملت إلى جانب قطع الأشجار، قطع التيار الكهربائي ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم، ومحاولة حرق منازل ومركبات، وإغلاق الطريق المؤدية إليها بالحجارة".
اعتداء على فلسطيني وأطفاله
وفي محافظة الخليل (جنوب)، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، قوله إن "مستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن زياد شخيدم وأطفاله، في بلدة يطا جنوبي الخليل".
كما حطم المستوطنون "الخلايا الشمسية ومحتويات المنزل، وسرقوا العشرات من رؤوس الأغنام" التابعة للمواطن شخيدم.
في غضون ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على 3 مركبات في بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال داهم البلدة، واستولى على 3 مركبات.
كما فتشت قوات الاحتلال مركبات الفلسطينيين، إضافة إلى إغلاق مدخل بيرزيت الشمالي بالبوابات الحديدية.
هجمات متكررة
وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1396 اعتداء، بينها 1086 اعتداء نفذها الجيش، وفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وتراوحت الاعتداءات، حسب الهيئة، بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالًا عن استشهاد 807 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
