أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء، أنها تعارض بشدة العقوبات الأميركية، التي تستهدف شركات وصينيين على علاقة بتطوير مسيّرات وطائرات عسكرية في إيران، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
وفرضت واشنطن، الأسبوع الماضي، عقوبات على "سبعة أشخاص وأربعة كيانات" مقرها في إيران والصين وروسيا وتركيا، معتبرة أنهم سهلوا عمليات تسليم ومعاملات مالية مرتبطة بالبرنامج العسكري الإيراني.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا مسيّرات تستخدمها موسكو في أوكرانيا وتستخدم أيضًا بشكل منتظم في سوريا. إلا أن طهران تنفي إرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
"قمع الشركات"
وقال متحدث باسم وزارة التجارة للتلفزيون الصيني العام: إنّ "الولايات المتحدة أدرجت بعض الشركات والأفراد الصينيين على لائحة (مواطنين معينين بشكل خاص)، بسبب ما يسمى بتطوير مسيّرات وطائرات عسكرية تشمل إيران، وهو ما تعارضه الصين بشدة".
وأضاف: "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف فورًا عن قمع الشركات والأشخاص الصينيين بطريقة غير منطقية".
وقال: إن "الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة".
وأصبحت المسيّرات جزءًا أساسيًا من الإستراتيجية العسكرية لروسيا وإيران، وكلاهما يخضع لعقوبات شديدة من القوى الغربية.
وفي الأسبوع الماضي، قال نائب وزيرة الخزانة الأميركي بريان نيلسون: إن "الانتشار المستمر والمتعمد للمسيّرات الإيرانية يتيح لروسيا وعملائها في الشرق الأوسط، وجهات فاعلة أخرى مزعزعة للاستقرار تقويض الاستقرار العالمي".
وجاءت العقوبات الأميركية على إيران بعد يوم واحد، من إبرام واشنطن وطهران بوساطة قطرية صفقة دبلوماسية معقدة وحساسة، استغرق إعدادها أشهرًا طويلة، وتبادل على إثرها البلدان سجناء بعدما أفرجت واشنطن عن أموال إيرانية كانت محتجزة في الخارج.