أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أن موقف بلاده إيجابي إزاء طلب فنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولكنها لا تدعم طلب السويد، وذلك خلال خطاب موجه إلى نواب البرلمان.
وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي، بطلبين للانضمام إلى الحلف بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، ولكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا، وحاولتا الفوز بتأييدها منذ ذلك الوقت.
لكن حادثة إحراق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، أواخر يناير/ كانون ثاني المنصرم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه، أعاد أجواء التوتر من جديد بين تركيا والسويد.
#تركيا تلغي زيارة وزير دفاع #السويد إلى #أنقرة بعد موافقة #ستوكهولم على تنظيم مظاهرة "حرق القرآن"#العربي_اليوم تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/NMl2IUT4PD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 21, 2023
وسبق أن توصلت الدول الثلاث إلى اتفاق حول الآفاق المستقبلية في مدريد في يونيو/ حزيران الماضي، لكن أنقرة علقت المحادثات الشهر الماضي في ظل تصاعد التوتر عقب الحادثة.
وقال أردوغان: "ينبغي للسويد ألا تُعنى بعبء المحاولة في هذه المرحلة. لن نقول "نعم" لطلبهم الخاص بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ما داموا يسمحون بإحراق القرآن".
ومضى أردوغان قائلًا في خطاب له الأربعاء أمام الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "موقفنا إيجابي تجاه عضوية فنلندا في حلف الناتو وسلبي تجاه عضوية السويد".
وسبق أن شددّ أردوغان على أن "هذا الفعل القبيح" الذي حصل في السويد هو إهانة لكل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس.
اعتراض تركيا والمجر
وفي مطلع الأسبوع، أشار إلى أن أنقرة ستوافق على انضمام فنلندا إلى الحلف قبل السويد. ولكن وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو قال يوم الإثنين الماضي إن بلاده ملتزمة بخطة الطلب المشترك.
ومن بين الدول الثلاثين الأعضاء بالحلف، هناك دولتان فقط لم توافقا حتى الآن على منح العضوية لفنلندا والسويد هما تركيا والمجر.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن من يقف وراء الاستفزازات بالسويد المتمثلة بحرق نسخة من القرآن يهدف لعرقلة انضمام ستوكهولم إلى حلف الناتو، وذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأستوني أورماس رينسالو في العاصمة تالين.
ويوم أمس الثلاثاء، انتقد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، سلوك السويد على خلفية إقدام متطرّف على إحراق نسخة من القرآن في ستوكهولم، ووصفته بـ"الغباء".
