الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

طبول الحرب الأوكرانية تُقرَع.. تبادل اتهامات بين روسيا وأميركا

طبول الحرب الأوكرانية تُقرَع.. تبادل اتهامات بين روسيا وأميركا

Changed

نافذة خاصة حول الملف الأوكراني ضمن "العربي اليوم" مع قراءة خاصة للصحافي المتخصص في الشأن الروسي سامر إلياس (غيتي)
حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من كييف، من أن روسيا قد ترسل مزيدًا من القوات في اتجاه أوكرانيا خلال فترة قصيرة.

يزداد قرع طبول الحرب الأوكرانية حدّة، وسط تبادل لرسائل الاتهامات بين روسيا وأميركا، وفي ظلّ أجواء مشحونة عسكريًا على أكثر من مستوى.

فقد حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من كييف، من أن روسيا قد ترسل مزيدًا من القوات في اتجاه أوكرانيا خلال فترة قصيرة.

وقال بلينكن إن بلاده تحافظ على المسار الدبلوماسي، مطالبًا موسكو من جهتها بأن تختار بين الدبلوماسية والمواجهة.

من جانبه، أشار الكرملين إلى أنّ ازدياد التوتر بشأن أوكرانيا يجب أن يثير اهتمام شركاء روسيا، بما في ذلك ألمانيا.

"أيام صعبة"

وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية الأميركي، اليوم الأربعاء، احتمالية أن تشن روسيا هجومًا جديدًا على أوكرانيا، "بإشعار قصير جدًا"، مشدّدًا على مواصلة بلاده الجهود الدبلوماسية لطالما كان ذلك ممكنًا.

وخلال زيارة لكييف لإظهار الدعم لأوكرانيا، وقبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، قال بلينكن إن على الأوكرانيين الاستعداد لأيام صعبة.

لكن وزير الخارجية الأميركي، أكد مجدّدًا أن بلاده ستواصل تقديم مساعدات دفاعية لكييف، كما جدّد تعهدًا بفرض عقوبات قاسية على روسيا في حالة قيامها بغزو جديد لأوكرانيا.

وبيّن بلينكن أنه لن يقدم ردًا مكتوبًا لوزير الخارجية الروسي في جنيف يوم الجمعة، وهو أمر دأبت روسيا على المطالبة به.

الفرصة الأخيرة

وتعهد بلينكن "ببذل جهود دبلوماسية بلا كلل لمنع عدوان جديد ولنشر الحوار والسلام".

ولفت إلى أن حشد روسيا لقوات تقدر بعشرات الألوف قرب حدود أوكرانيا يحدث "من دون أي استفزاز ومن دون داع".

ومضى يقول: "نعلم أن هناك خططًا موجودة لزيادة تلك القوة أكثر من ذلك، وهذا يتيح للرئيس بوتين القدرة بإشعار قصير جدًا أيضًا للقيام بعمل عدواني آخر ضد أوكرانيا".

ولم يوضح مدى السرعة التي قد تتحرك بها روسيا، في وقت يرى فيه محللون أمنيون مستقلون، أنهم لا يعتقدون أن موسكو جمعت حتى الآن الوحدات اللوجستية والطبية التي ستحتاجها لشن هجوم فوري.

كما نقلت روسيا قوات إلى بيلاروسيا، لإجراء ما تسميه تدريبات عسكرية مشتركة، مما يمنحها خيار مهاجمة أوكرانيا المجاورة من الشمال والشرق والجنوب.

ونفت روسيا مرارًا عزمها مهاجمة أوكرانيا، إذ قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن شحنات السلاح الغربية لأوكرانيا والمناورات العسكرية وطلعات طائرات حلف شمال الأطلسي هي التي تزيد التوتر.

الدبلوماسية هي السبيل

بدوره أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أنه لا يعتقد أن هناك خطرًا من اندلاع حرب واسعة النطاق.

وشدّد على أن موسكو ليس لديها خطط لمهاجمة، أو ضرب أو غزو أوكرانيا.

واتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بالسعي لبث الخوف في أوكرانيا، واعتبر أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وأنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا من دون مشاركتها.

وأضاف "المبدأ الأساسي بسيط.. وجود أوكرانيا قوية هو أفضل وسيلة لكبح جماح روسيا".

وتتمسك الولايات المتحدة بمخاوف من أن روسيا تهدّد جارتها وتستعد لغزوها من جديد بعد ثماني سنوات على استيلائها على القرم، ودعمها قوات انفصالية تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا.

عقوبات "قاسية" على روسيا؟

ويقول الصحافي المتخصص في الشأن الروسي سامر إلياس إنّ هناك تلويحًا غربيًا بعقوبات قاسية على روسيا بدأت ثمارها ربما بالظهور والانعكاس على أسواق المال في روسيا.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من الدنمارك، إلى أنّ الآثار الاقتصادية ستكون وخيمة على روسيا في حال فرض عقوبات، وهذا يدفع الكرملين ربما للتفكير بشكل أكبر وأكثر من مرة في حال قرر تنفيذ وعيده بغزو أوكرانيا.

ويعرب عن اعتقاده بأنّ المرحلة الآن ربما تكون قاتمة وصعبة نظرًا إلى احتدام النقاش، والصراع الكبير بين الدبلوماسية وطبول الحرب من أجل إيجاد حلّ سلمي.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close