الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

طبيب بريطاني وقّع أحرف اسمه على أكباد مرضاه.. كيف كشف أمره؟

طبيب بريطاني وقّع أحرف اسمه على أكباد مرضاه.. كيف كشف أمره؟

Changed

الجراح البريطاني سيمون برامهول (الغارديان)
الجراح البريطاني سيمون برامهول (الغارديان)
اعترف طبيب باستخدامه شعاع الأرجون، الذي يستخدم طبيًا لوقف نزيف الكبد، لتوقيع أحرف اسمه الأولى "SB" على أعضاء مرضاه بمستشفى برمنغهام.

شطبت السلطات البريطانية، اسم الجراح الذي أحرق أكباد مرضاه ليكتب الأحرف الأولى من اسمه خلال تنفيذه عمليات زرع الأعضاء، من قائمة الأطباء الممارسين للمهنة، وبالتالي منعه من ممارسة الطب نهائيًا.

فقد اعترف سيمون برامهول، 57 عامًا، باستخدامه شعاع الأرجون، الذي يستخدم طبيًا لوقف نزيف الكبد أثناء العمليات ولتسليط الضوء على المنطقة التي يجب العمل عليها، لتوقيع أحرف اسمه الأولى "SB" على أعضاء مرضاه عام 2013 أثناء عمله في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام.

وقد صدر قرار شطب اسم الجراح من السجل الطبي، هذا الأسبوع، بعد سنوات من الجدل الذي تسببت به هذه القضية، وفقًا لوسائل إعلام بريطانية.

وبحسب "الغارديان"، فقد تم إيقاف برامهول لأول مرة عن عمله جراحًا استشاريًا عام 2013 بعد أن اكتشف زميل له وجود "SB" على كبد أحد مرضاه أثناء قيامه بجراحة متابعة له. فالتقط الطبيب صورة الأحرف الأولى التي يبلغ ارتفاعها 4 سنتمترًا بواسطة هاتفه المحمول وعرضها على إدارة المستشفى.

وبعد البلبلة الكبيرة التي تسبب بها هذا الاكتشاف، قدم برامهول استقالته من مستشفى برمنغهام عام 2014، تزامنًا مع فتح تحقيق تأديبي داخلي في سلوكه وتحقيق قضائي.

فتلقى جراح الكبد والطحال والبنكرياس، عام 2018، حكمًا بممارسة العقوبة المجتمعية لمدة 12 شهرًا وغرامة قدرها 10000 جنيه إسترليني بعد اعترافه بقيامه بهذه الفعلة لاثنين من مرضاه.

وهذه العقوبة التي تلقاها هي غير احتجازية، أي تتطلب من الجاني أداء خدمة مجتمعية، والخضوع للعلاج وما إلى ذلك، بدلًا من الذهاب إلى السجن.

وخلال جلسة النطق بالحكم عام 2018، تم إخبار برامهول أن أحد الضحايا عانى من أذى نفسي خطير نتيجة سلوك الطبيب المستهتر، فيما أخبر الجراح المحققين أنه كان يحفر الحروف الأولى من اسمه على الأعضاء لأن هذا الأمر "كان يخفف من التوتر الناجم في غرفة العمليات بعد عمليات الزرع الصعبة والطويلة".

أما في ديسمبر/ كانون الأول 2020، فتم إيقاف برامهول عن المهنة لمدة خمسة أشهر على الأقل، قبل أن يتم إلغاء أمر التعليق بشهر يونيو/ حزيران من تلك السنة.

فيما ذكر التقرير أن المجلس الطبي العام (GMC) استأنف ضد القرار وأعيد تقديم الأمر إلى محكمة الممارسين الطبيين MPTS للنظر فيه، بحسب "الغارديان".

وعليه، خلصت المراجعة التي أجرتها محكمة الممارسين الطبيين (MPTS)، يوم الثلاثاء الفائت، إلى أن تصرفات برامهول "نتجت عن درجة من الغطرسة المهنية" وأنها "قوضت" ثقة الناس في مهنة الطب.

وفي قرارها، خلصت المحكمة إلى أن أمر التعليق سيكون "غير كاف لحماية المصلحة العامة الأوسع" حيث أكّد أن الحذف من السجل الطبي سيكون "العقوبة المناسبة والمتناسبة".

وذكر التقرير: "الاعتداء الجسدي على اثنين من المرضى الضعفاء أثناء فقدانهما للوعي في السرير الطبي، أحدهما تعرض لضرر عاطفي كبير ودائم، يقوض بشكل خطير ثقة المرضى والناس في مهنة الطب ويؤدي حتمًا إلى جلب سوء السمعة ككل إلى المهنة".

يذكر أنه قبل منعه من ممارسة المهنة، حصل برامهول على سلسلة من الألقاب والأوسمة على مر السنين، وفقًا لمحكمة الممارسين الطبيين. حيث كان جراحًا استشاريًا ومحاضرًا في مستشفيات جامعة برمنغهام NHS Foundation Trust ، ونائب مدير قسم الطب في مستشفى الملكة إليزابيث، وعضو في الكلية الملكية للجراحين.

وتابع الاستنتاج: "رفضت المحكمة الطلب المقدم نيابة عن السيد برامهول، والذي كان يهدف إلى تخفيف التوتر. لقد كان عملًا ناجمًا عن درجة من الغطرسة المهنية ".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close